في تحول مفاجئ ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس القمة التاريخية التي كانت مقررة بعد أقل من ثلاثة أسابيع مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون منددا ب»عدائية» نظام بيونغ يانغ، لكنه أبقى الباب مفتوحا أمام احتمال عقد لقاء آخر، فيما عبر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش عن «قلقه» أثر إلغاء القمة التاريخية. وقال خلال عرض برنامجه لنزع الأسلحة في جنيف «أنا قلق جدا، وأحض كل الأطراف على مواصلة حوارهم لإيجاد سبيل نحو نزع الأسلحة النووية بشكل سلمي ويمكن التحقق منه في شبه الجزيرة الكورية». وفي رسالة مقتضبة من عشرين سطرا وجهها الرئيس الأمريكي إلى كيم، أعلن قراره إلغاء القمة بينهما في سنغافورة في 12 يونيو والتي كانت موضع ترقب شديد في آسيا والعالم، ووافق ترامب شخصيا عليها. وقال ترامب في الرسالة التي نشر البيت الأبيض نصها في اليوم الذي أعلنت فيه بيونغ يانغ تفكيك موقع التجارب النووية شمال شرق البلاد، «للأسف ونظرا إلى الغضب الهائل والعدائية الصريحة التي ظهرت في تصريحاتكم الأخيرة، أشعر أنه من غير المناسب في هذا الوقت عقد هذه القمة المقررة». وتطالب واشنطن بتفكيك «كامل لا يمكن العودة عنه ويمكن التحقق منه» من قبل كوريا الشمالية. وحذر الرئيس الأمريكي كوريا الشمالية، قائلا إن كوريا الجنوبية واليابان على استعداد للرد إلى جانب الولاياتالمتحدة على أي «خطوة طائشة أو متهورة تتخذها كوريا الشمالية». وأضاف «آمل أن تكون هناك أمور إيجابية فيما يتعلق بمستقبل كوريا الشمالية». وأكد أنه «في غضون ذلك، ستستمر عقوباتنا القوية، أنها أقوى العقوبات المفروضة على الإطلاق، كما ستستمر حملة الضغوط القصوى». وكتب ترامب: « تتحدثون عن قدراتكم النووية، ولكن قدراتنا هائلة وأنا أصلي لعدم استخدامها «لقد شعرت بأن حواراً بدأ يجري بينكم وبيني وأتطلع بحق إلى لقائكم أود أن أشكركم على الإفراج عن الرهائن لقد كانت تلك بادرة جميلة نقدرها بشدة خسر العالم وكوريا الشمالية بشكل خاص، فرصة عظيمة للسلام الدائم والازدهار من المؤسف للغاية أن القمة بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية لن تعقد بعد أن كانت مقررة في 12 يونيو في سنغافورة». الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي ان «إن روسيا تأسف لإلغاء القمة.. كلنا نتوقع أن تكون هذه بداية لنزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية». الرئيس الروسي فلاديمير بوتين