ملائكة الرحمة؛ أقدس وصف لأقرب مهنة تمثلت في أسمى معاني الإنسانية في التخفيف من الألم والمعاناة وفقر الحاجة وتهوين المصائب واحتساب الأجر. أنا طبيب إذاً أنا إنسان يغرس معاني الرّحمة بين النّاس، والتّكافل في المجتمع حين يُظهر بمهنته أنّه قادر بفضل الله تعالى على التّخفيف من أوجاع النّاس ومعاناتهم. ماذا بعد القسم على كتاب الله.. إنهم الضياء المتوهّج لحمل الأمانة والروح والجسد، يضع السماعة على صدر مريضه وعقله على المنتظرين بالصالة ويتنهد ويتألم لسماع صوت آلامهم. نعم؛ كيف لنا أن نعيش بدون طبيب بعد الله عز وجل، فلقد خلق الله هذه المهنة للمحافظة على صحة البشر، نعم أعلم بأن الشفاء بيد الله كما قال تعالى في كتابه الكريم: (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ).. ولكن هذا لا يعني أننا لا نحتاج إلى طبيب في كل حياتنا، نحتاج إلى الطبيب والرعاية والعلاج لكل الأمراض. الطب مهنة إنسانية أخلاقية فلو لم يوجد كوسيلة بعد أمر الله عز وجل؛ لكانت الحياة جحيماً لا يطاق، ولما استطعنا أن نمارس حياتنا بشكلٍ طبيعيٍ دون ألمٍ، ولزادت الوفيات، فالحمد الله على نعمة الطب والأطباء. مهنة الطب من أنبل المهن على وجه الأرض، فشكرًا لمن يعمل على إنقاذ حياة، شكراً لمن يعمل على التعليم والتدريب والتطوير لتحسين نظامنا الصحي، شكرًا لكل طبيبة وطبيب. أطبائي.. تعجز كلمات الشكر والتقدير عن التعبير عن الوفاء لكم، فلقد عدتُ إلى الحياة بفضل الله ثم بفضل جهودكم، وهمتكم، وإخلاصكم، منحتم لي -بإذن الله- الصحة والعافية بعد المرض والمعاناة، فلكم مني كل الحب والتقدير تمنيتُ أن أخصص بعض الأسماء ولكن شكراً لكم جميعاً.