كان مقال الثلاثاء محل عناية المعلمين وكان تفاعلهم محل تقديري، والحقيقة أنني سعدت جداً بقراءاتهم وواقعية بعضهم، كما أحزنني جداً بعض تلك الردود والتي بأمانة ما توقعت أن تأتي من معلمة أو معلم ائتمنه الوطن على الأجيال، والوطن أمانة وأبناؤه وبناته أمانة. والحقيقة أنني مع المعلمين وكنت أتمنى من وزير التعليم أن يكون (هو) معهم لأنهم ببساطة هم جنوده ومن يخسر جنوده يخسر المعركة، لكن بعضهم للأسف نسي المقال كله وتذكر فقط الإجازة وكأني ضغطت على الجرح وكأني آلمتهم في قولي أنني مع الوزير الذي قال عن الإجازة بأنها طويلة وأن «35» يوماً تكفيهم، وهي موافقة مشروطة بتطويرهم.. هذه الجملة هي التي استفزت بعضهم، ومثل هؤلاء هم قلة أتمنى من وزير التعليم أن يذهب إليها والى ما هو أكبر وهو غربلة التعليم وتنفيذ فكرة تخصيصه فوراً، وقتها سوف يأتي جيل جديد يزرع الجد وحب العمل. أنا أقدر جداً تعب المعلم والمعلمة، وعلى وزير التعليم أن يضع في حسبانه أن المهمة صعبة وأن عليه أن يتذكر أن المعلم هو الجندي الذي يصنع المستقبل وأن إدارة التعليم هي إدارة هامة وأن عليه أن يكف عن استفزازهم والتغريد، وأن ينزل إلى الميدان وأن يرى بعينه المدارس والفصول والتعب الذي يعيشه المعلم والمعلمة وأن لا يعتمد على الزيارات المجدولة والمرتبة ليرى الواقع كما هو ومن ثم يتخذ قراراته. (خاتمة الهمزة)... هذه تغريدة مضحكة مبكية كتبتها من رمزت لاسمها ب»غامدية مطيورة « على هاشتاق تعليق _الدراسة _ لايشمل _ المعلمين... تقول فيها: أتمنى من الوزير أن يفصل الشكائين والبكائين اللي في المنشن ويوظفنا بدالهم أنا مستعدة أداوم وأدرس الكراسي والجدران ما عندي مشكلة «.. وهي رسالة قوية تدل على أن هناك جيلاً يعيش البطالة القاتلة وينتظر الفرصة ليعمل.. وهي خاتمتي ودمتم.