يواجه مايك بومبيو، الذي اختاره الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ليشغل منصب وزير الخارجية صعوبة في الحصول على موافقة لجنة في مجلس الشيوخ بعد أن رفض جميع الديمقراطيين هذا التعيين، لكنه مع ذلك قد يحصل على الموافقة النهائية الأسبوع المقبل. وكان السناتور كريس كونز آخر الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الذين أعلنوا موقفهم المعارض.. وتضم اللجنة 11 جمهوريًا و10 ديمقراطيين. ومع خروج الجمهوري بول راند عن التضامن الحزبي وانضمامه إلى موقف الديمقراطيين، يتوقع أن تعلن اللجنة موقفها الرافض لبومبيو - في تصويت نادر - رغم ضغوطات كبيرة من البيت الأبيض لتعزيز فرصه.. وقال كونز في بيان «لا أتخذ هذا القرار باستخفاف أو دون تحفظ».. ورغم قناعته بأن بومبيو مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) حاليا، سيساعد في تحسين الظروف لموظفي وزارة الخارجية قال «ما زلت أشعر بالقلق من أن المدير بومبيو لن يعارض مواقف الرئيس في أوقات حرجة». وقال كونز: إنه يشعر بالقلق من أن بومبيو «سوف يشجع ميل الرئيس نحو مواقف خطيرة أو عدائية بدلا من تخفيفها أو ضبطها».. وأعلن رئيس اللجنة الجمهوري السناتور بوب كوركر عن إجراء التصويت غدا الاثنين. ويعتبر المدير الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية القريب من ترامب، من «الصقور» في السياسة الخارجية.. ووعد ب»التصدي لعدوان روسي».. وسلط عليه الضوء هذا الأسبوع عندما تم الإعلان عن زيارة سرية قام بها إلى كوريا الشمالية للقاء الزعيم كيم جونغ أونغ للتحضير لقمة مرتقبة له مع ترامب.. ويخشى الديمقراطيون أن يكون بومبيو منحازا بشكل كبير لحزبه وهو ما حاول كروكر الرد عليه الخميس.. وقال «أرى أن أصدقائي الديمقراطيين في العديد من الحالات يشعرون بأنهم إذا أيدوا بومبيو يمنحون تأييدا غير مباشر لسياسات إدارة ترامب، وهو ما يمقته العديد منهم»، لكنه شدد على أنه لا أحد في واشنطن «لديه اطلاع أكبر بشأن التهديدات» أكثر من بومبيو.. ولا يزال بومبيو يحظى بإمكانية الحصول على تأكيد مجلس الشيوخ الذي يضم 100 مقعد، 51 منهم للجمهوريين. ووُلد مايك في أورانج بولاية كاليفورنيا، والتحق بمدرسة لوس أميغوس الثانوية في بمدينة فوونتين فالي بكاليفورنيا، ليتخرج فيها عام 1982، ومن ثم التحق بالأكاديمية العسكرية الأمريكية في ولاية نيويورك، ودرس الهندسة الميكانيكية، ليتخرج في عام 1986 بترتيب الأول على دفعته، بعد ذلك خدم في الجيش الأمريكي من العام 1986 وحتى العام 1991، وحصل على درجة الدكتوراه في القانون من جامعة هارفارد، وبعدها عمل محررًا في مجلة هارفارد القانونية، ومن ثم محاميًا لشركة وليامز وكونولي القانونية، أحد أشهر شركات المحاماة في واشنطن.