خطفت واقعة احتجاج عمر السومة على قرار مدربه الأوكراني سيرجي ريبروف، باستبداله في مباراة والدفع بزميله مهند عسيري في القمة التي جمعت الأهلي مع الهلال أمس الأول، على استاد الجوهرة المشعة، الأضواء من القمة نفسها، من الحديث عن مصير لقب الموسم الحالي من الدوري. كما جاءت التطورات السريعة التي أعقبت المباراة، ما تردد من عن اشتعال الأزمة في غرفة تغيير الملابس عقب نهاية المباراة، فضلا عن رفض السومة المغادرة مع الفريق بالحافلة، واستقل سيارة خاصة، أدى إلى مزيد من تعقيد الأزمة. إدارة الأهلي التزمت الصمت، ولم يعلق أي مسؤول بالنادي عن الأزمة، فيما يسيطر القلق على جماهير الأهلي، حول مصير السومة مع الفريق، خاصة أن الجماهير تتعاطف مع السومة ضد المدرب، وأطلقت صافرات الاستهجان والاحتجاج على قرار تغيير السومة في الملعب آنذاك. المتابعون للشأن الأهلاوي أكدوا أن توتر العلاقة بين ريبروف وعمر السومة ليست وليدة مباراة الهلال أمس الأول، بل قد يكون قرار المدرب باستبعاد اللاعب من قائمة دوري أبطال آسيا، بحجة عدم جاهزيته، بسبب الإصابة، قد وضع بذرة الخلاف بين السومة وريبروف. قرار ريبروف باستبعاد السومة، أثار أيضا غضب الجماهير في حينه، لكن الأوكراني أقنع الإدارة بمبرراته وأيدت القرار. جاءت مباراة الرائد في شهر مارس الماضي، لتكشف بوضوح الخلف المكتوم بين السومة وريبروف، عندما استبدله المدرب، وزج بزميله مهند عسيري في تغيير مشابه لما حدث أمس الأول، فانفجر السومة غضبا، وعندما حاول زملاؤه على دكة البدلاء كاد أن يشتبك معهم، حتى أن الجميع ظن أن هناك خلافا بينه وبين أحد اللاعبين، وتحديداً صالح العمري، بل إن العمري كان يحاول تهدئته. الطريقة التي عبر بها السومة عن غضبه في مباراة الهلال السبت، اعتبرها كل المحليين والمراقبين تجاوزا غير مسموح به من لاعب تجاه مدربه، خاصة أن المدرب مسؤول عن كل النواح الفنية، ولا يصح للاعب مهما كان أن يوجه إشارات مثل التي خرجت من السومة تجاه ريبروف. المدرب عنده إدارة تناقشه وتحاسبه على قراراته، بينما يظل اللاعب مهما كان لاعبا يلتزم بما يطلبه المدرب، أما إذا تجاوز هذا الإطار فلابد للإدارة أن تكون لها معه وقفة. وكشف مقربون من كواليس أحداث مباراة القمة بين الأهلي والهلال، أن السومة يتعمد تصعيد الأزمة، ولا يريد الاعتراف بالخطاً، فما حدث في غرفة الملابس بعد المباراة، ورفض اللاعب صعود حافلة الفريق، والعودة بعد المباراة بواسطة سيارة خاصة، هو دليل على تصعيد اللاعب، فيما تفضل الإدارة الصمت. وتلجأ إدارة الفريق الأهلاوي إلى التهدئة في هذا التوقيت على اعتبار أن الفريق مازال لديه بصيص أمل في الدوري، فتريد الحفاظ على الأمل. وعلى صعيد متصل يؤكد مقربون مع الإدارة الأهلاوية أن مصير ريبروف بالأهلي انتهى بنهاية الموسم، خاصة أنه ساهم في خروج الفريق من كأس الملك، ووضع الدوري في مأزق وحتى دوري أبطال آسيا التي تأهل إلى المرحلة المقبلة، تحتاج مدربا آخر غير ريبروف.