علقت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة الدراسة أمس الأحد، واليوم الإثنين، في 14 مدرسة؛ بسبب الاشتباه في حالات مصابة بمرض الجرب، بين عدد من الطالبات، كما تم تنفيذ 5 إجراءات سريعة بالمدارس لاحتواء الموقف احترازياً. فيما أرجع أولياء أمور الطالبات، بالمدارس المشتبه بظهور حالات الإصابة بمرض الجرب الجلدي داخلها، ظهور هذه الإصابات إلى تكدس الطالبات داخل الفصول المدرسية، مطالبين بسرعة إيجاد حلول لهذه المشكلة؛ قبل أن تظهر في مدارس أخرى. وحمل أولياء الأمور قائدات المدارس في المسفلة، والكنكارية، والنكاسة، مسؤولية تفاقم الحالات، بسبب التكتم على الأمر عند ظهوره للمرة الأولى منذ أيام، بحسب قولهم. وقال محمد الحربي، أحد أولياء الأمور، إن قضية انتشار الجرب في بعض مدارس البنات، شهدت محاولات للإخفاء، حتى تفاقم الأمر، وأدى إلى صدور قرار بإغلاق، لمنع زيادة الحالات المصابة، مضيفاً: «ابنتي تدرس في مدرسة ثانوية بحي المسفلة، وأخبرتني أن لجنة كشفت على الطالبات اللاتي يعانين من ظهور أعراض المرض أمس، وتم استدعاء أولياء أمورهن وعزلهن عن الطالبات غير المصابات». بدوره قال عبدالله الهذلي، ولي أمر، إن مشكلة ظهور هذا المرض متوقعة، لأن عدد الطالبات في بعض الفصول تجاوز خمسين طالبة، وهناك مدارس فيها تكدس كبير، مشيرا إلى أن بعض المدارس تضم ضعف العدد الذي تستطيع استيعابه. وقال ولي أمر طالبة، رفض الكشف عن اسمه، إن ابنته أخبرته بأن عدداً من الطالبات في الفصل يعانين من كثرة حك أجسادهن، ومع مرور الوقت زاد العدد، منتقداً التكتم على الأمر طوال الأيام الماضية. من جانبها رصدت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة، ما يتم تداوله عن ظهور حالات مشتبه في إصابتها بمرض الجرب الجلدي، في مدرستين ابتدائيتين للبنين والبنات. وأوضحت أنه تم اتخاذ التدابير اللازمة، بالتعاون مع إدارة الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة، وأمكن السيطرة على الحالات المشتبه بها وتنفيذ 5 إجراءات سريعة وفق ما يلي: عزل جميع الحالات ومنحها إجازات مرضية احترازياً، لمنع الانتشار تعليق الدراسة لمدة يومين في المدارس التي شهدت ظهور حالات الاشتباه تظهر نتائج الحالات التحاليل للمشتبه بهم. تخصيص فرق ميدانية لزيارة المدارس لتنفيذ الإجراءات الاحترازية الواجبة في التجمعات المدرسية/ وإجراء مسح طبي لجميع الفصول التي بها حالات اشتباه بالمرض توجيه قائدي وقائدات المدارس لتكثيف التوعوية الصحية بأهمية النظافة والتأكيد على دور المرشدين الصحيين تنفيذ مهامهم في التعامل مع أي حالة طارئة. التنسيق مع الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة لتوفير عيادات مؤقتة بالمدارس التي حدثت فيها حالات الاشتباه كإجراء احترازي لتنفيذ عمليات المسح الصحي والتوعية والتثقيف.