توفي الأربعاء الماضي (14/03) عالم الفيزياء الشهير ستيفن ويليام هوكينغ (Stephen Hawking). وهو عالم بريطاني ولد في أكسفورد في 8 يناير 1942، ويعتبر من أبرز علماء الفيزياء النظرية على مستوى العالم، درس في جامعة أكسفورد وحصل منها على درجة الشرف الأولى في الفيزياء، أكمل دراسته في جامعة كامبريدج وحصل منها على الدكتوراه في علم الكون، له أبحاث نظرية في علم الكون وأبحاث ودراسات في التسلسل الزمني. *** ما استوقفني من قصة هذا العالم البريطاني الشهير هو شىء أساسي رأيت أن له مكاناً في بحثي وكتابي القادم عن .. الحب والرومانسية. فالتعلق بالحياة، هو قصة حب من نوع خاص.. ناهيك عن قصته الخاصة ما بين وقوعه في الحُب ومعاناته مع المرض. فقد كان هوكينغ يعاني من التصلب الجانبي الضموري، وهو مرض تسبب له بالشلل وجعله لا يستطيع الكلام إلا بواسطة جهاز كومبيوتر بصوت اصطناعي تحول إلى سمة مميزة له. ولم تمنع هذه الإعاقة هوكينغ من أن يصبح أحد أعظم العلماء المعاصرين ويتحدى التوقعات التي لم تكن تمنحه سوى بضع سنوات من الحياة بعد إصابته بالمرض العضال. *** وفي الوقت الذي لا يخفي صاحب نظرية «التسلسل الزمني للكون» حبّه وإعجابه بالشخصية الأسطورية «سوبرمان» فيقول عنه «إنه الشخص الذي يستطيع القيام بما نعجز عن فعله» إلا أن حلمه هذا لم يثنه عن تحدي الإعاقة الجسدية، التي أجهزت على صوته بالكامل، فقدم إجابات جديدة على أسئلة الكون العظمى وعلى مدار أكثر من خمسين عامًا، كانت كافية، على ما يبدو، لتعلن انتصار إرادة العقل على تحديات الجسد وإكراهاته التي كادت تودي بحياته في أكثر من منعطف صحي من سنوات عمره. #نافذة: السّعداءُ حقاً هم أشَخاص عَرفوا أن الحُزن لا يفيدهم بشيء فَابتسموا. جبران خليل جبران