قال رئيس هيئة النقل العام ورئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المكلف د. رميح بن محمد الرميح أن مشروع "قطار الحرمين السريع" من أضخم مشاريع النقل العام في منطقة الشرق الأوسط، حيث يمتد بطول 450 كيلومتراً، ويتكون من خط حديدي كهربائي مزدوج يربط بين المدينتين المقدستين (مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة) مروراً بجدة ومطار الملك عبدالعزيز الدولي، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ. وعد الرميح مشروع قطار الحرمين "مشروعًا إسلاميا" يهدف إلى خدمة الحجاج والمعتمرين والمواطنين والمقيمين. وبين الرميح أن قطار الحرمين يعمل بالطاقة الكهربائية وله مسار يشتمل على 5 محطات للركاب، وله القدرة على قطع المسافات بسرعة عالية تقدر بأكثر من 300 كلم في الساعة، كما بين أن الطاقة الاستيعابية للمشروع تبلغ 60 مليون راكب سنويًا، وأن التشغيل الفعلي خلال 2018 يشتمل على إطلاق 35 قطاراً بسعة 417 مقعداً للقطار الواحد، وتمتاز بتجهيزها بأفضل وسائل الراحة وفق أحدث نظم النقل العالمية. وأشار الرميح إلى أن محطة قطار الحرمين في المدينةالمنورة تجسد دوراً إستراتيجياً مهماً بسبب موقعها، كما تجسد مع شقيقتها محطة مكةالمكرمة اكتمال عقد هذا المشروع العملاق في أهم نقطتي ارتكاز، مضيفًا أن محطة المدينةالمنورة تمتاز بموقعها على مدخل المدينةالمنورة على إمتداد طريق الملك عبدالعزيز المؤدي إلى الحرم النبوي الشريف وتبعد عنه بمسافة قدرها 9 كيلومترات فقط، وتتربع على مساحة تزيد على 268000 مترا مربعا، مبيناً أن محطة المدينةالمنورة كفيلة باستيعاب 4000 مسافر في الساعة الواحدة قدوماً ومغادرة من المحطة بالإضافة إلى احتضانها لصالة كبار الشخصيات وعددا من المحلات التجارية ومركزاً حديثاً للنقل بالأجرة والحافلات من وإلى الحرم المدني يتميز بجاهزيته للارتباط بشبكة النقل العام القائمة حاليا في المدينة، كما أن محطة المدينة تبعد 13 كم فقط عن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز. واختتم الرميح حديثه بالتأكيد على أن محطة قطار الحرمين في المدينة تجسّدُ نجاحًا لجميع الجهود في تطوير خدمة النقل العام في المملكة، وتضاف إلى سلسلة الإنجازات الوطنية التي يفخر بها كل منتم إلى وطننا الغالي، وتؤكد حرص الكفاءات الوطنية وقدرتها على تحقيق هذه المشاريع الوطنية العملاقة على أرض الواقع.