قال الجيش التركي أمس إنه والفصائل المتحالفة معه من قوات المعارضة السورية طوقوا مدينة عفرين في شمال سوريا فيما يمثل تقدمًا كبيرًا للعملية التركية على المقاتلين الأكراد عبر حدود تركيا الجنوبية. وأضاف الجيش في بيان إنه سيطر أيضًا على «أراض شديدة الأهمية» في المنطقة. في السياق ذاته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش التركي وحلفاءه يطوقون عفرين وبلدة قريبة و90 قرية. وأشار إلى أن مئات المدنيين فروا من مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية بعدما باتت القوات التركية على مشارفها، كما تنتظر عشرات السيارات السماح لها بالعبور إلى مناطق سيطرة قوات الجيش السوري. الأكراد: تركيا تقصف جميع الطرق من جانبها قالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية إن القوات التركية تقصف جميع الطرق المؤدية إلى عفرين لكنها نفت صحة بيان للجيش التركي عن تطويق المدينة ووصفته بأنه دعاية. وقال نوري محمود المتحدث باسم وحدات حماية الشعب: إنه ما من سبيل للذهاب إلى عفرين مشيرًا إلى أن كل الطرق تشهد قصفًا من جانب تركيا. وردًا على سؤال عن بيان الجيش التركي الذي أشار إلى تطويق المدينة قال محمود إن عفرين محاصرة منذ فترة طويلة. انسحاب المقاتلين من منبج بإشراف تركي - أمريكى من جانب آخر، نقلت قناة (إن.تي.في) ووسائل إعلام محلية أخرى عن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قوله إن تركياوالولاياتالمتحدة ستشرفان على انسحاب مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية من بلدة منبج في شمال سوريا.وأضاف للصحفيين أثناء توجهه إلى موسكو إن تركياوالولاياتالمتحدة ستضعان خطة لتأمين منبج خلال محادثات تجري في 19 مارس ولكن القوات التركية ستنفذ عملية عسكرية إذا فشل ذلك. وقال تشاووش أوغلو إن تركيا لم تتقدم بأي طلبات بعد للحكومة السورية فيما يتعلق بمبنج، مضيفًا أن أنقرة ستراقب عملية سحب الأسلحة التي زودت الولاياتالمتحدة وحدات حماية الشعب الكردية بها في خطوة تسببت في توتر العلاقات بين البلدين.