رسمياً أعلن مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB ) السماح بتطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد لتصبح الموافقة جزءاً من قانون اللعبة في قرار كان منتظراً لإحداث التنظيم المطلوب للإضافة التي خضعت لتجارب عديدة في أكثر من بلد، ولكنها سابقاً كانت تتطلب موافقة الاتحاد الدولي، لأنها كانت مجرد تجربة ولم تكن جزءاً من القانون أما الآن فأصبح بإمكان كل اتحاد محلي تطبيقها ولكنها ليست إلزامية كون العديد من الاتحادات الكروية لا تمتلك الإمكانات المادية الكافية لتطبيقها. حدث تاريخي شهدت مباراة كاشيما إنتلرز الياباني وأتلتيكو ناشيونال الكولومبي في نصف نهائي كأس العالم للأندية باليابان 2016 م حدثاً تاريخياً ربما يساهم في تغيير وجه اللعبة الشعبية الأولى في العالم عندما تمت الاستعانة بتقنية الفيديو لأول مرة في التاريخ خلال بطولة تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) باحتساب ركلة جزاء للفريق الياباني بعد العودة لإعادة اللقطة بقرار من حكم المباراة فيكتور كاساي: البداية لم يكن من السهل على كل منظمات وكيانات كرة القدم في العالم خروج المنتخب الإنجليزي من مونديال 2010 م بعد خطأ تحكيمي فادح نتج عنه عدم احتساب هدف لامبارد الشهير في مرمى ألمانيا لتشهد البطولة التالية تطبيق تقنية خط المرمى من خلال تركيب سبع كاميرات خاصة بكل مرمى مرتبطة بجهاز تحكم وعند التأكد من دخول الكرة للمرمى يتم إرسال رسالة عاجلة لساعة الحكم في غضون ثانية واحدة فقط وهو اختراع ألماني نجح في مونديال 2014 م وسجل الفرنسيون السبق باحتساب هدف لهم أمام هندوراس بإشارة لساعة الحكم. رحيل المعارضة كان رئيس الاتحاد الدولي السابق جوزيف بلاتر أحد أقوى المعارضين لاستخدام التقنية في ملاعب كرة القدم إلى أبعد من تجاوز الكرة لخط المرمى من عدمه وكان دائماً في تصاريحه يؤكد أن الأخطاء جزء لا يتجزأ من اللعبة وبرحيل بلاتر في منتصف عام 2015 م تسارعت الأحداث حتى رأينا التقنية تحسم قرارات جدلية أخرى مثل التسلل وركلات الجزاء بعد عام واحد فقط وفي بطولات الفيفا. بطولة القارات في بطولة القارات الأخيرة خطفت التقنية الأضواء بحضورها في قرارات حاسمة عدة، بما في ذلك استعانة حكمنا الدولي فهد المرداسي للتقنية من أجل إلغاء ركلة جزاء احتسبها للروس في نصف نهائي البطولة أمام المكسيك في لقطة تاريخية أيضاً اختار مجلس الاتحاد الدولي صورة المرداسي وهو يراجع اللقطة بالفيديو ليضعها على غلاف التعديل الجديد، ويمكن اعتبار تطبيق التقنية في بطولة القارات بمثابة الإعلان التمهيدي عن تطبيقها في مونديال روسيا الصيف المقبل رسمياً رغم أن بعض الأصوات بما فيها الرسمية خلال البطولة تحدثت عنها بشكل مختلف، إذ قال مدير منتخب البرتغال إنها مربكة وكانت تستخدم لفحص أهداف البرتغاليين بالذات. آراء معارضة أحد أبرز شعارات معارضي توسع النفوذ التقني بقرارات حكام مباريات اللعبة هو زيادة أوقات التوقفات وبالتالي فقدان اللعبة لجزء من متعتها بما في ذلك الأخطاء التحكيمية رغم أن هذه التوقفات وفقاً للتقارير ستكون مصدر دخل إضافي بتهافت شركات الدعاية والإعلان على هذه الأوقات المثيرة، إضافة للكلفة المالية العالية التي ستحرم عشرات الدول في مختلف أنحاء العالم من استخدم هذه التقنية التي قد يفوق تكلفة تجهيز ملعب واحد ميزانية اتحاد محلي لعام كامل وأكد على ذلك رفض الأندية البرازيلية لتطبيق الفكرة بعد أن تم التصويت عليها من قبل الاتحاد البرازيلي والإعلان عنها رسمياً بسبب تكلفتها المالية على الأندية وآخر المعارضين للفكرة كان الحارس الإيطالي الشهير بوفون الذي ابدى اعتراضه على التجربة وقال نصا أشعر أنني العب كرة ماء فلا يمكن أن تتوقف المباراة كل ثلاث دقائق. تجارب مختلفة من الملاحظات الواضحة على هذه التقنية هو استخدام أوجه متعددة، فهناك حكام ينتظرون القرار من حكم الفيديو المساعد وهناك حكام يراجعون اللقطات بأنفسهم من خلال الشاشة الموجودة بجوار الملعب وهناك اتحادات كان التدخل فيها موسعاً، كما هو في الكأس الإنجليزية واتحادات اكتفت بالأحداث المهمة كما في الدوري الإيطالي. ردود فعل من المصادفات الغريبة أن تزامن القرار مع إعلان الاتحاد الأسباني لكرة القدم رسمياً استخدام التقنية خلال الموسم المقبل بعد صخب ولغط كبيرين واكب العديد من مباريات الليجا هذا الموسم. تحديد التدخلات تم تحديد الأخطاء التي يسمح بالتدخل فيها من أجل توحيد الإجراءات قدر الإمكان وذلك باستخدامها فيما يلي: تحديد تسجيل هدف صحيح أم لا. تحديد صحة ركلة الجزاء من عدمها. تحديد صحة إشهار البطاقة الحمراء وطرد اللاعب من عدمه ولن يتدخل في استخدام البطاقات الصفراء أو التحذير. الخطأ في تحديد اللاعب المعاقب (في حالة وقوع عقوبة على لاعب لم يخطئ). رحيل بلاتر مهد لظهور الفيديو كثرة توقف المباراة أكبر عيوب «التقنية»