استعرض الشباب السعودي خلال معرض القوات المسلحة، الذي يحمل شعار «صناعتنا قوتنا»- عددًا من المبتكرات التي تُسهم في تطوير بعض المعدات العسكرية، والتي تعكس مدى تقدم العقل السعودي، الذي أصبح ينافس العالم بمبتكراته، التي تعرض لأول مرة أمام شركات التصنيع المحلية والعالمية، ومن بينها أجهزة لتفكيك المتفجرات وأخرى للرماية ب»المدفع عن بُعد»، ونقل تقنيات ومدفع 20 ملم من على الدبابة إلى سيارة الشاص، وغيرها من المبتكرات. «المدينة» خلال جولتها في أرجاء المعرض التقت عددًا من الشباب المميزين، الذين قدموا وصنعوا وطوروا عربات عسكرية وأجهزة حديثة، تتناسب مع البيئة «ريبورت» يعطل المتفجرات في المناطق المأهولة قدم المبتكر الرقيب موسى أحمد حكمي احد منسوبي القوات البرية «ريبورت» يقوم بتعطيل وتفكيك المتفجرات. وقال عنه: جهاز تعطيل وتفكيك المتفجرات داخل العربات في المناطق المأهولة يعمل على إزالتها؛ بحيث لا يحدث لها عملية انفجار أو لهب داخل المنطقة؛ حيث إنه يركب على الريبورت، ويقوم بالانطلاق إلى المنطقة التي تكون فيها العربة المفخخة، خاصة في المناطق التي تكون مأهولة بالناس، والتي ينصح بإخلائها بطريقة سريعة، فهذا الجهاز يتوجه إليها، ويقوم بتفكيكها من خلال أجهزة خاصة يقوم بحملها، دون أن يكون أي خطر لها. وقال المبتكر: إن الوقت الذي أمضاه على هذا الابتكار نحو الشهر، وبعدها قام بعدد من التجارب، إلى أن وصل إلى التصميم النهائي للجهاز، وبعد التجربة أثبت نجاحه مدفع 20 ملم.. من الدبابة إلى سيارة الشاص عرض رئيس الرقباء ناصر الشهري أحد منسوبي القوات البرية السعودية (القاعدة الجنوبية )- ابتكاره وهو عبارة نقل منصب مدفع عيار 20 ملم، من على الدبابة إلى العربة، والذي يختصر بعض الجهد الذي تواجه المدرعات الثقيلة في بعض التضاريس وهو قام بنقله وتشغيله على عربة الجيب الشاص؛ بحيث يكون سريعًا في الاشتباك والتمويه خلال الهجوم بكل مرونة. وبيّن أن الفكرة بدأت لديه من بداية صد الحوثيين عام 2009؛ حيث لاحظنا في بعض التضاريس صعوبة وصول الدبابات لها بشكل مخفي، وهو ما جعلنا نفكر في نقل المدفع إلى السيارات الخفيفة ونستفيد من مدى السلاح دون المدرعة، وتم ابتكار منصب له على الجيب وشاشة إلكترونية، وكاميرات حرارية، وبنفس مميزاته التي كانت في الدبابة، وبتصميم وطني بحت. وأضاف أن الفريق أنتج من هذا التصميم نحو 72 عربة مشاركة في الحد الجنوبي، ولها أكثر من السنة في الخدمة، إضافة إلى أكثر من 20 منصبًا أرضيًّا متواجدًا في الأماكن التي يصعب وصولها بالمركبات، وعن المعرض يؤكد الشهري أن الشركات الوطنية تقدمت إلينا بعروض للصنع والتطوير، ولا نزال ندرس تلك العروض، كاشفًا أن الفريق لديه العديد من الابتكارات التي تُسهم في تطوير بعض الآليات الوطنية، ومنها التحكم في الرماية عن بُعد من خلال غرفة معدة لذلك، دون الحاجة لوجود فرد على المنصب للرمي. عرض 65 مليون قطعة مصنعة محليًّا أكد العقيد المهندس الركن عبدالله بن سعيد القضيعي، المشرف على جناح قوات الدفاع الجوي في المعرض- أن التصنيع المحلي لم يعد حلمًا، بل أصبح حقائق وأرقامًا، وفي القوات المسلحة بلغ التصنيع المحلي خلال العامين الماضيين نحو 65 مليون قطعة تم تصنيعها محليًّا، واليوم نشارك بأعمال ثلاثة مخترعين، وبيدنا ننتج بعض المعدات الكبيرة والمعقدة، وتم تجربتها واستخدامها ميدانيًّا. وشارك معرض القوات الجوية ب(11.256) قطعة معروضة كفرص استثمارية لرجال الأعمال والمصانع القائمة، وقوات الدفاع الجوي قطعت شوطًا كبيرًا في التصنيع المحلي؛ حيث تم تصنيع أكثر من 120 ألف قطعة متنوعة، وتشمل جميع المجاميع الصناعية، والبالغ عددها 58 مجموعة، وتم توفير مبالغ كبيرة لدعم التصنيع المحلي، والمساهمة في تحقيق الرؤية الوطنية 2030، والمساهمة كذلك في رفع جاهزية قوات الدفاع الجوي، وتوفير الوقت؛ كون مدة التوريد تتجاوز السنتين، قطع غيار معروضة لتصنيعها محليًّا أكد النقيب فايز الفايز أن جناح الحرس الوطني قدم بعض قطع الغيار الإلكترونية التي تحتاج لتصنيع محلي وأجهزة الصوتيات والقطع الميكانيكية وقطع غيار المواد الطبية، وقطع غيار بعض الآليات التي تحتاج كذلك للتصنيع المحلي، مبينًا أن لدى الحرس الوطني مدافع تم تجميعها محليًّا.