نقل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل- رسالة شكر من أبناء محافظات المنطقة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- نظير اهتمامه بكل ما من شأنه تحقيق راحتهم وتنمية محافظاتهم، قائلًا: «هنيئًا للقيادة بالإنسان السعودي، وهنيئًا له بقيادته». جاء ذلك بعد ختام زيارة سموه لمحافظات المنطقة وترؤسه اجتماع المجلس المحلي بمحافظة جدة، صباح أمس بحضور محافظ جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد، وقال سموه: «أيها الملك أبناؤك في منطقة مكة يشكرون اهتمامك وسهرك وتعبك؛ لتحقيق كل ما من شأنه راحتهم وخدمة هذه المنطقة» مضيفًا: «حمّلني أبناء هذه المنطقة أمانة لمقامكم أنهم دائمًا وأبدًا فداء للدين، ثم الوطن في وجه كل معتدٍ، وكل من تسوّل له نفسه الإساءة لهذه البلاد». هنيئًا للقيادة واستطرد سموه: «كل من في هذا الوطن الكبير يضعون أنفسهم وحياتهم فداءً له فهنيئًا للقيادة بالإنسان السعودي، وهنيئًا له بقيادته، وجدد الأمير خالد الفيصل التأكيد على أن السنوات العشر الماضية شهدت نقلات نوعية في طريق الوصول للعالم الأول على صعيدي بناء الإنسان وتنمية المكان»، وقال: «كتبت مقالًا لدى افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية حمل عنوان «العالم الأول على أرضنا فماذا نحن فاعلون؟»، ومنذ ذلك الوقت وأنا أرى أكثر من موقع للعالم الأول على أرضنا، وبالأمس كنت في موقع منها، وهي مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وذكرت سابقًا أن لدينا جزرًا على أرضنا تتم إدارتها بطرق عصرية أهلتها؛ لتكون في مصاف هذا العالم؛ ما يحتّم علينا الاستفادة منها، وأن نكتسب كيفية إدارة المدن؛ لنطوّر مدننا بنفس الطريقة والأسلوب، ونجعلها في العالم الأول، وقد أثبتنا أننا نستطيع»، مستشهدًا سموه بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، والحي الدبلوماسي في الرياض والمدن العسكرية في مختلف أنحاء المملكة والجبيل وينبع وأرامكو وغيرها. الفكر والثقافة وتطرّق أمير منطقة مكةالمكرمة إلى ما شاهده خلال زيارته لمحافظات المنطقة، قائلًا: «سرّني ما رأيت من مستويات كبيرة في الفكر والثقافة والتخطيط للمستقبل؛ ما عكس صورة الإنسان السعودي المعاصر، الذي طوّر نفسه، وجعل الطموح بلا حدود، والعمل غاية لبلوغ ما يتمناه»، مؤكدًا أن الإنسان السعودي تميّز بالمحافظة على دينه وعقيدته التي قامت على التوحيد. وأرجع الأمير خالد الفيصل ما تحقق على صعيد الإنسان من منجزات أيضًا إلى انتشار أفرع الجامعات في محافظات المنطقة، التي بدورها أسهمت في تحقيق هذه النقلة، وكان لها تأثيرٌ واضح على الإنسان في أسلوب تعامله مع الأمور، وطرق النقاش. وفي ذات السياق أعلن الأمير خالد الفيصل أن قيمة المشروعات المنجزة، والجاري تنفيذها في محافظات المنطقة تقدّر بأكثر من 51 مليارًا و470 مليون ريال، مستثنيًا من ذلك المشروعات الكبرى، مثل الحرم المكي، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، وقطار الحرمين وغيرها. وتحدّث أمير منطقة مكةالمكرمة عن زيارته لمحافظة رابغ قائلًا: «شهدت (أمس الأول) تخريج عددٍ من شباب وشابات محافظة رابغ، والمراكز والقرى التابعة لها، ضمن برنامج طموح، الذي اقترحت البدء فيه خلال زيارتي لمحافظة رابغ وترؤس اجتماع المجلس المحلي فيها قبل نحو 9 أعوام، أعقب ذلك تشكيل لجنة نتج عنها إشراك مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وفرع جامعة الملك عبدالعزيز برابغ والشركات في تدريب وتأهيل أبناء المحافظة، ومن ثمّ توظيفهم في المدينة والميناء، وقد تقدّم لهذا البرنامج شباب وشابات من خارج رابغ «، مشيرًا إلى أنه يستهدف تدريب وتأهيل أكثر من 5 آلاف شاب وشابة، مؤكدًا في ذات الوقت أهمية العناية بمثل هذه البرامج التي تخدم وتحقق رؤية المملكة 2030، والتي دعت إلى مشاركة القطاع الخاص في مشروعات التنمية ليكتمل الحلم. الفرص الاستثمارية وأهاب الأمير خالد الفيصل بالمواطنين ورجال وسيدات الأعمال- المشاركة في نهضة الوطن إنسانًا ومكانًا، والاستفادة من الفرص الاستثمارية، قائلًا: «شاركوا في مشروعات وطنكم وابنوه بسواعدكم، ولا تتكلوا على غيركم»- بعد توكلكم على الله- مؤكدًا جاهزية الإمارة لتقديم الدعم للراغبين في الاستثمار، من خلال وكالة إمارة المنطقة المساعدة للتنمية ومركز التكامل التنموي بالإمارة. وفي رد سموه على سؤال «المدينة» حول المشروعات التنموية في الخطة العشرية الجديدة، نوّه الأمير خالد الفيصل إلى أن ورشة العمل التي ستنطلق في شعبان المقبل «استثمر بمكة» ستشهد إتاحة الفرصة أمام رجال وسيدات الأعمال للمساهمة في مشروعات المنطقة، التي ستطرح في الخطة العشرية الثانية، التي سترتكز أيضًا على بناء الإنسان وتنمية المكان، لافتًا إلى أن الخطة العشرية الأولى فاقت المتوقع، مختتمًا سموه تصريحه لوسائل الإعلام بالتأكيد على أهمية المحافظة على المشروعات بعد إطلاقها، وأن تتم الاستفادة منها بالشكل الذي يعكس الصورة الحقيقية عن الإنسان السعودي، الذي لابد أن يتحلى بالأسلوب الإسلامي والحضاري.