أثار الظهور الباهت للأهلي والهلال في الجولة الأولى من دور المجموعات بدوري أبطال آسيا تساؤلات عريضة بين الجماهير عن مسيرة الفريقين في البطولة، رغم أن الطريق ما زال في بدايته إلا أنه أثار قلق عشاق الكرة السعودية. «المدينة» التقت مع بعض الفنيين للوقوف على حقيقة الوضع الآسيوي للفريقين. في البداية قال المدرب الوطني والناقد بندر الجعيثن إن مدربي الهلال والأهلي دخلا هذه الجولة من دوري أبطال آسيا وذهن كل منهما مشغول بشيء آخر، وهو الدوري السعودي للمحترفين، فالمسابقة في جولاتها الأخيرة، والفريقان يتنافسان على الصدارة، وخسارة أي نقاط في الجولات المقبلة تكلف كل منهما كثيرًا. وأضاف تركيز المدربين منصب على الدوري، وكان هذا واضحًا في تكتيك كل منهما فدياز مدرب الهلال أدخل عناصر جديدة وبعيدة منذ فترة على التشكيلة أمثال الزروي والخيبري، وفي الأهلي أبعد ريبروف لاعبين أمثال فيتفا وميليجان وسلمان المؤشرودفع بصالح العمري وآل فتيل. وكان هدف كل مدرب من ذلك إراحة العناصر المهمة لمباريات الدوري خوفًا من الإرهاق. وأضاف الجعيثين كل هذه العوامل أدت إلى هذا الظهور الباهت للفريقين في الجولة الآسيوية الأولى. أما حمد الدبيخي لاعب الفريق الأول السابق لنادي الاتفاق والمنتخب السعودي فقد قال إن الظهور الباعت الآسيوي للهلال والأهلي، وهو امتداد طبيعي للمستويات الهزيلة التي يقدمها الفريقان في الدوري، خاصة في المباريات الأخيرة. وتابع الدبيخي، ورغم الظهور الباعت للفريقين إلا أن الأهلي في موقف أفضل، باعتباره خطف ثلاث نقاط من الفريق الإيراني وهو يلعب خارج الديار بعكس نادي الهلال الذي خسر التعادل في الرياض وعلى ملعبه. واعتبر الدبيخي أن فريق الهلال يواجه ضغوطًا خاصة في مشاركاته الآسيوية، بسبب إخفاقه في مناسبتين من التتويج، وهو على بعد خطوة من منصة التتويج، عكس الأهلي. وأشار الدبيخي إلى أن ما جعل أنديتنا تظهر بمستوى فني متذبذب في انطلاقة دوري الأبطال الآسيوي بهذا المستوى لاختلاف العناصر سواء المحلية أو الأجنبية على اعتبار أن الفريق يشارك في دوري المحترفين بعدد لاعبين أجانب مختلف عنه في دوري الأبطال.