حازت الشفافية والتنوع والدقة التي تميزت بها المعلومات المقدمة في مختلف الأركان بجناح رئاسة أمن الدولة المشارك في مهرجان الجنادرية 32، على إعجاب واهتمام المعالجة النفسية المتخصصة في الإرشاد الاجتماعي والتربوي والأسري الدكتورة نجوى آل معروف المصابة بمرض السرطان، لحظة زيارتها الجناح مساء البارحة. الدكتورة آل معروف التي اتخذت من معطفٍ مموهٍ جيشيٍ لباساً لها فوق عباءتها، ليظهر ما أبطنته من مشاعر الاعتزاز والفخر بوطنها وبطولات جنود وطنها البواسل التي يسطرونها على الحدود الجنوبية، أولئك الأبطال الأشاوس الذين نذروا أرواحهم فداءً ودفاعاً عن أرض الوطن وأهلها وثرواتها والمقدسات التي تحتضنها، ومثلهم في الداخل رجال الأمن الواقفين سداً منيعاً في وجه الجريمة بشتى أنواعها، مثل الإرهاب ورعاته بفكرهم الضال المنحرف، مستعينين على دحره بالله تعالى ومتوكلين عليه. وأشارت آل معروف إلى الابتسامة والترحاب التي قوبلت بها على غرار باقي زوار جناح رئاسة أمن الدولة، من قبل فريق العمل المكلف بالإشراف والعمل داخل الجناح، الذين رافقوها بالشرح والحديث بتفصيل لما حوته مختلف أركان الجناح. وأكدت أن الإجابة الحاضرة على جميع استفساراتها بشفافية ودقة وموضوعية، زادتها إصراراً على المسارعة في استكمال ترتيباتها لإطلاق مبادرتها الرياضية التي تستهدف بها الجنود البواسل في الحد الجنوبي، وينفذها بصحبتها عدد من مرضى السرطان الذين أخذوا من حب الوطن ترياقاً يكافحون به المرض ويمدهم بالتفاؤل والعزيمة والإصرار على المشاركة الوطنية التي تعود على الوطن وأهله بالخير والنماء. وأثنت الدكتورة نجوى بالبرامج الإصلاحية والتأهيلية المقدمة في سجون المباحث ومركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، مؤكدةً أن هذه البرامج بحكم خبرتها ودراستها ستحقق نتائج مبهرة على مستوى إصلاح شباب الوطن الذين غرر بهم حتى اعتنقوا الفكر الإجرامي المنحرف والضال، واستعادتهم أفراداً صالحين نافعين، وإرجاعهم أسوياء إلى أحضان وطنهم ومجتمعهم وذويهم. وأبدت ارتياحها للقدرات الكبيرة التي أظهرها رجال الأمن في مواقف حرجة وخطرة وكثيرة، تمكنوا فيها بتوفيق الله من إحباط العديد من العمليات الإرهابية، ومصادرة المتفجرات التي كان الإرهابيين بصدد استخدامها في تلك العمليات بها، مشددة على إعجابها بحجم الشفافية التي بدت عليها مشاركة رئاسة أمن الدولة، من خلال الإحصائيات الدقيقة المقدمة في جميع أركان الجناح والعينات المختلفة من المضبوطات سواءً في العمليات الأمنية، أو من خلال جهود أمن المطارات الذين يبذلون جهود تذكر فتشكر، لأنها أسهمت بشكلٍ رئيس في سلامة مطارات المملكة وطائراتها والرحلات المنطلقة منها.