قال مسؤول أمريكي إن أكثر من 100 مقاتل من المتحالفين مع الرئيس السوري بشار الأسد قُتلوا بعد أن أحبط التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة وقوات محلية مدعومة منه هجومًا كبيرًا ومنسقًا على ما يبدو صباح أمس الخميس. وتشير ضخامة عدد القتلى إلى كبر حجم الهجوم الذي قال المسؤول الأمريكي إن عدد المشاركين فيه بلغ نحو 500 مقاتل مدعومين بالمدفعية والدبابات وأنظمة صواريخ متعددة الفوهات وقذائف مورتر. وطلب المسؤول عدم نشر اسمه. ولم يقتل جنود أمريكيون أو يصابوا في الواقعة وفقا للمسؤولين. لكن بعض القوات الأمريكية كانت لا تزال متمركزة وقت الهجوم مع قوات سوريا الديمقراطية التي كان الهجوم يستهدف مقر قيادتها في محافظة دير الزور. وقال المسؤول إن واحدا من أفراد قوات سوريا الديمقراطية أصيب. وأضاف المسؤول: «نشتبه أن قوات موالية للنظام السوري كانت تحاول السيطرة على أراض حررتها قوات سوريا الديمقراطية من داعش في سبتمبر 2017». وتابع: «القوات كانت على الأرجح تسعى للسيطرة على حقول نفط في خوشام كانت مصدرًا مهمًا للإيرادات لداعش ما بين 2014 و2017». قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، إن العمليات العسكرية للجيش التركي في شمال سوريا لا ترقى إلى «جولات إحماء»، متعهدا ببدء «التحركات والحملات الكبيرة»، خلال المرحلة المقبلة. وأضاف أردوغان في اجتماع بالقصر الرئاسي في العاصمة أنقرة «ما قمنا به لا يمكن اعتباره حتى جولات إحماء. تحركاتنا وحملاتنا الكبيرة، وهي الأساس، ستنفذ خلال المرحلة المقبلة». وتابع: «سوف نحل مسألة إدلب عقب الانتهاء من عفرين، وسنمكن السوريين من العودة إلى منازلهم في سوريا». يذكر أن تركيا شنت عملية في سوريا، الشهر الماضي، ضد المسلحين الأكراد الذين تعدهم حلفاء لانفصاليين يشنون تمردا في مناطقها الجنوبية. وقصفت تركيا جوا وبرا وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين الواقعة على امتداد حدودها، لتفتح جبهة جديدة في الحرب السورية المتعددة الأطراف التي اقتربت من عامها الثامن. اتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي الخميس، على عقد قمة ثانية على غرار سوتشي حول سوريا في إسطنبول. وصرح المكتب الصحفي للكرملين، أن بوتين وأردوغان أكدا خلال الاتصال على أهمية استمرار التعاون الروسي التركي الإيراني حول سوريا، وشددا كذلك على أهمية الالتزام الصارم باتفاقيات أستانا حول سوريا. كذلك ذكرت وكالة «الأناضول» التركية أن الرئيسين قررا خلال مكالمتهما الهاتفية عقد قمة جديدة في إسطنبول على غرار سابقتها في سوتشي تجمع زعماء تركيا وروسيا وإيران.