ثمن المتحدث الرسمي لقوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي ترحيب الحكومة اليمنية ببيان قوات التحالف الذي دعت فيه جميع المكونات السياسية والاجتماعية اليمنية إلى التهدئة وضبط النفس والتمسك بلغة الحوار وتلافي أسباب الفرقة، عادًّا هذا الترحيب خطوة مهمة في سبيل زوال الخلاف، لاسيما وأن الجانبين متفقان في الإطار العام وفي العديد من النقاط المطروحة على طاولة الحوار، في حين أن الاختلاف طال نقاطًا أخرى، يجب ألا تؤثر على تركيز الأشقاء على معركتهم الأساسية بمواصلة العمل المتسارع والناجح لتطهير واستعادة الباقي من الأراضي اليمنية، والتي لا تزال تحت سيطرة الانقلابيين. تهيئة الظروف لإيصال المساعدات وأكد العقيد المالكي خلال مؤتمر صحفي أمس بنادي ضباط القوات المسلحة بالرياض، على الجهود الكبيرة التي دأبت قوات التحالف على مواصلتها بتأمين وتهيئة والظروف اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها في الداخل اليمني، وتحديدًا داخل الأراضي التي لا يزال يسيطر عليها الانقلابيون، مؤكدًا أن هناك إجراءات تعمل عليها قوات التحالف لمواجهة محاولات ميلشيا الحوثي لعرقلة العمل الإنساني في اليمن. زراعة الألغام وتفخيخ القوارب ولفت إلى جملة من ممارسات مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، التي ما انفكت تصر على خرق القوانين والأعراف الدولية، ومن بينها تهديد الملاحة البحرية عبر زرع الألغام العائمة في البحر، وتفخيخ القوارب وتوجيهها بطريقة تهدد الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. وأكد المالكي أن جميع دول التحالف ثابتة على موقفها وإيمانها بضرورة مواصلة دعم الشرعية في اليمن حتى تحقيق النصر لها وبسط سلطتها على جميع الأراضي والمحافظات اليمنية، ودحر الانقلابيين وكل طامع وباغ. انتصارات متتالية للجيش الوطني وأشار المالكي إلى النجاحات المحققة للعمليات العسكرية التي تنفذها قوات التحالف في الداخل اليمني وعلى الحدود الشمالية في اليمن المتاخمة للحدود الجنوبية للمملكة، ما أسهم في تحقيق انتصارات متتالية للجيش الوطني اليمني من جهة، وإحباط كل المحاولات المتكررة لمليشيا الحوثي بالتسلل للحدود السعودية. واستعرض المالكي عبر عرضٍ مرئي جملة من المستجدات على المستويين العسكري والإنساني اللذين يشهدان تقدمًا مضطردًا وكبيرًا خلال الفترة الماضية، ومكّن من استعادة مزيد من الأراضي المغتصبة من الانقلابيين.