دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، خلال زيارته التفقدية لمحافظة ينبع مشروع برج المراقبة البحرية بميناء ينبع التجاري بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير المنطقة، و وزير النقل نبيل العامودي، وقائد المنطقة لحرس الحدود اللواء بشير مفلح البلوي، ومحافظ ينبع مساعد السليم. وأكد سمو أمير المنطقة خلال هذه المناسبة أن ما يتمتع به ميناء ينبع التجاري من بنى تحتية، وتجهيزات خدمية لوجستية تجعله من الموانئ التجارية المهمة بالمملكة، مشددًا على أهمية تحفيز القطاع الخاص من خلال وضع آلية تمكن المستثمرين المحليين والدوليين من التعرف على ما يوفره الميناء من خدمات لوجستية، وفرص استثمارية تتلاءم مع تطلعات وأهداف الرؤية السديدة لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -. بيئة جاذبة للمستثمرين من جانبه أوضح وزير النقل نبيل العامودي في كلمة ألقاها بهذه المناسبة أن الوزارة تسعى لإيجاد بيئة جاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين على حد سواء من خلال تشجيع القطاع الخاص على المشاركة في بناء وتشغيل الموانئ بأسلوب تجاري ورؤية تنافسية، مبينًا أنه تم إطلاق حزمة من المبادرات والتشريعات المحفزة للاستثمار في إطار استراتيجية بعيدة المدى لنقل الموانئ السعودية لمصاف الموانئ العالمية المتقدمة في مجالي التشغيل والسلامة، واستقطاب الاستثمارات المحلية والعالمية. وأشار العامودي إلى أن المشاريع بمينائي الملك فهد الصناعي بينبع، وميناء ينبع التجاري التى قام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بافتتاحها خلال زيارته للمنطقة قد احدثت نقلة نوعية في القدرة التشغيلية، والتنافسية تبلورت في ارتفاع معدلات المناولة واستقبال الأحجام الكبيرة من السفن الناقلة للبضائع. كما اطلع سمو أمير المنطقة والحضور على عرض مرئي عن الميناء، وبرج المراقبة البحرية الذي يبلغ طول ارتفاعه»98م» حيث تم تزويده بأحدث أجهزة المراقبة والاتصال «Lmo ». كما يتميز برج المراقبة بإطلالته على الرصيف السياحي لليخوت وقوارب النزهة الذي تم إنشاؤه مؤخرًا ومن العلامات الإنشائية والسياحية لمدينة ينبع، بالإضافة إلى وقوعه بجوار المنطقة التاريخية لمدينة ينبع. وفِي نفس السياق قام سمو أمير المنطقة بجولة تفقدية لميناء الملك فهد الصناعي بالهيئة الملكية بينبع حيث وضع حجر الأساس لمصنع مشروع الشركة السعودية لصناعة الأعلاف، ومشروع شركة المسيرة الدولية لصناعة النشأ والجلوكوز. «ساهر» في ينبع وفِي سياق متصل، دشن الأمير فيصل بن سلمان نظام الرصد الآلي (ساهر) في محافظة ينبع، بحضور سمو نائب أمير المنطقة ومعالي وزير النقل، ومدير الإدارة العامة للمرور بالمملكة العميد محمد بن عبدالله البسامي. وأوضح مدير الإدارة العامة للمرور بالمملكة البسامي أن الإدارة تواجه العديد من التحديات وأهمها أعداد الحوادث التي سجلت في عام 1438 أكثر من 8 آلاف وفاة، مؤكدًا أن نظام الرصد الآلي «ساهر» ساهم في الحد من نسبة الحوادث بشكل ملحوظ، مبينًا في الوقت نفسه أن دور التوعية له دور رئيس في بعض الممارسات الخاطئة أثناء القيادة. وأعرب البسامي عن شكره لسمو أمير المنطقة وسمو نائبه على اهتمامهما المستمر في متابعة وتطوير جهاز المرور من أجل المحافظة على الأرواح وسلامة مرتادي الطرق. كما أكد مدير مرور منطقة المدينةالمنورة العقيد صلاح الجابري خلال العرض المرئي الذي قدمه أن هذه الخطوة تأتي للحد من الحوادث المرورية التي تمثل فيها السرعة عاملًا رئيسًا، مشيرًا إلى أن هناك عددًا من المعايير التي تم مراعاتها في توزيع أنظمة الرصد الآلي «ساهر» في محافظة ينبع، أهمها إحصائيات الحوادث والوفيات والإصابات، ومعدل ارتفاع المخالفات المؤثرة على السلامة المرورية، وكثافة حركة المركبات على شبكة الطرق.