في الوقت الذي تشهد فيه مكةالمكرمة إنشاء العديد من جسور المشاة الحديثة في مختلف الشوارع والأحياء، وفق أحدث الطرز الهندسية وذلك للمحافظة على سلامة المشاة.. إلا أن مشروع أول جسر للمشاة بحي الشرائع، يشكو من التعثر والإهمال.. فيما يعيش الأهالي في هواجس الخوف من تكرار حوادث الدهس !! وعلى الرغم من أن الأمانة سلمت الموقع للشركة المنفذة تمهيدًا للبدء في المشروع خلال الشهر الأول من عام1437ه على أن ينتهي خلال 24 شهرًا بقيمة بلغت (5.358.040) ريالًا، إلا أن المشروع «مازال حبيس الأدراج».. دون أن يشهد أي تحرك إيجابي يصب في خدمة سكان الحي، ودون أي بوادر تشعرهم بالبدء في تنفيذ المشروع للحفاظ على سلامتهم من خطر الموت أثناء عبورهم لشارع عمر قاضي (64) الحيوي الذي تستخدمه آلاف السيارات كل يوم نظرًا للمنطقة التجارية التي تتوسط الشارع. و»المدينة» وقفت على القضية واستمعت لتذمر الأهالي من عدم تنفيذ الجسر.. إهمال واستهتار في البداية، قال عبدالله عطية: قلوبنا تتقطع وأرواحنا تنزف في (شارع 64) حيث الحفر والخرسانات والمنعطفات والسرعات الجنونية، وقد آلمنا وضع مشروع الجسر فمنذ الإعلان عنه عام 1437ه ومازال هذا الشارع على حاله لم يتغير بل إنه يزيد سوءًا يومًا بعد يوم، وأضاف: تعبنا وسياراتنا تدمرت وحصدت أرواح بريئة ذنبها الوحيد أنها سلكت هذا الشارع. وعود ومماطلة ووصف العسيري، تصريحات مسؤولي أمانة العاصمة المقدسة بالتخدير، وأضاف: لقد لمسنا وعودًا متكررة ومماطلة من الشركة المنفذة للمشروع، فقد قرأنا تصريحات مسؤولي الأمانة بأن انتهاء المشروع سوف يتم خلال عامين من تاريخ استلامه وهو ما لم يتحقق إلى الآن !. حبيس الأدراج وأوضح فهد اليزيدي: جسر المشاة بالشرائع يعيش في طي النسيان، فبعد أن تم الاعلان عنه اصبح عالقًا في جملة من المشروعات المتعثرة والمتأخرة والبطيئة في التنفيذ، فقد لقي هذا المشروع نصيبه من التعثر في إنجازه وتأخر تنفيذه رغم مرور عدة أعوام على توقيع الاتفاقية للبدء في تنفيذه، متجاوزًا بذلك المدة الزمنية المحددة عامين. انتهاء مدة تنفيذه وأشار أحمد الشيخي، إلى أن شارع 64 يعاني من تعثر مشروع جسر المشاة، حيث لا تسير فيه عجلة العمل ما أدى إلى تأخره وانتهاء مدة تنفيذه، رغم أن طوله ليس بالكثير، فيما طالب الجهات المختصة بالتحقيق في تعثر المشروع بعد انتهاء المدة المحددة له، مضيفًا: سعدت باعتماد تنفيذ المشروع وذلك لما كنت أعانيه بسبب السرعة التي يشهدها الطريق، غير أني فوجئت بعدم تنفيذ المشروع من قبل المقاول، مطالبًا المسؤولين بالتدخل السريع لمعرفة أسباب تعثره. ** معاناة وانتظار وتساءل عمدة مخططات الشرائع الغربية مسعد المطرفي، عن أسباب تعثر المشروع، حيث كان ينتظر لحظة انتهائه بفارغ الصبر لحل كثير من المشكلات التي كان يعانيها سكان مخططات الشرائع عندما محاولة قطع الشارع إلى الجهة المقابلة، مؤكدًا أن تعثر المشروع فاقم المشكلة لدى السكان خاصة أصحاب المحلات التجارية المحاذية له وتسبب في حالات دهس ومشاهد دموية مؤسفة، في الوقت الذي مازالت فيه أمانة العاصمة المقدسة تعاند وتكابر على البدء في المشروع مما جعلها تتحمل مسؤولية تعثره والمواقف الناتجة عن ذلك. رد الأمانة من جهته أوضح مدير الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة عماد السعدي أن الأمانة أولت هذه المشروعات اهتمامًا كبيرًا لما لها من أهمية في المحافظة على سلامة المشاة وتعزيز معايير السلامة والأمان، ونشر مفهوم ثقافة المشاة المرورية، التي تسهم في الحد من مخاطر الطريق.وأشار إلى أنه يبلغ عدد الجسور التي تم إنشاؤها (18) جسر مشاة، وعدد الجسور التي تم تطويرها بإضافة السلالم الكهربائية (7)، وعدد الجسور الجديدة التي تم تنفيذها (3) وعدد الجسور الجاري تنفيذها (1) في شارع عمر قاضي بالشرائع.في حين تم تركيب السلالم الكهربائيه في عدد من جسور المشاة وتم توصيل الكهرباء بها، وشملت جسر بطحاء قريش وجسر الهنداوية وجسر طريق المدينةالمنورة وجسر الششة وجسر العزيزية بجانب مستشفى علوي تونسي وجسر الحجون، وجميعها تم إيصال الكهرباء لها. جسر مشاة الشرائع رصد له 5.358 مليون ريال يتوسط الجسر شارع عمر قاضي (64) يشمل المشروع: إنشاء جسر معلق للمشاة يحتوي على سلالم كهربائية للتسهيل على المارة