حذر أطباء من ارتداء الملابس الجديدة مباشرةً قبل غسلها؛ لإمكان انتقال الأمراض المعدية وخاصة الجلدية من زبائن سبق لهم تجربتها قبل إعادتها إلى المتجر وشراؤها لاحقًا من زبائن آخرين. كما حذروا من الملابس المقاومة للتجاعيد non-iron وكذلك التي يطلب غسلها بشكل منفصل؛ لأنها معالجة كيميائيًّا. وقال ل «المدينة» طبيب الجلدية «محمد السعيدان»: «إن انتقال الأمراض المعدية عبر الملابس الجديدة نادر، لكن من الممكن حدوثه، خاصةً مع ميل الكثير من الزبائن لتجربة الملابس الجديدة في المتاجر وإعادتها بعد تجربتها، ويقوم لاحقًا شخص آخر بشرائها». وأضاف: «لا توجد دراسات تعطينا إجابةً كافيةً أو توصيات تتعلق بذلك، رغم أن أحد الباحثين في جامعة نيويورك د. فيليب تيرنو قد فحص ملابس معروضة في متاجر كبرى، ووجد عينات إيجابية تثبت وجود البكتيريا بها، لكن نفس الباحث في بحث آخر وجد عينات إيجابية للبكتيريا كذلك بالمقاعد العامة بالمطارات والطائرات والحدائق وغيرها». وتابع: «نحتاج إلى دراسات أكبر قبل إعطاء توصيات عامة أو تحذير مبالغ فيه، لكن ربما من المنطقي أن ننصح بغسل الملابس الداخلية الجديدة، وكذلك أي قطعة تشك أن أحدًا جربها قبلك، وكذلك في حالة كانت بشرتك حساسة ومن السهل أن تتهيج بسبب المواد الكيميائية المضافة للملابس الجديدة. وأضاف أن الحالات التي نشاهدها بسبب الملابس الجديدة هي نادرة وتشمل حالات الحساسية التلامسية بنوعيها «Irritant contact dermatitis» أو «Allergic contact dermatitis» وتكون في صورة حكة أو احمرار خصوصا في الأماكن التي يزيد فيها احتكاك الملابس بالجسم. الفطريات والهربس من جانبه أوضح الدكتور سهل سمرقندي أن بعض المواد التي تصنع منها الملابس قد تسبب تحسسًا لمن لديه القابلية لذلك. وقد يكون غسل الملابس الجديدة سببًا لتقليل التعرض للمواد الكيميائية، لكن ليس بالضرورة أن يكون غسلها كافيًا لمنع أنواع التحسس كافةً عند من لديهم القابلية. ونصح من يعاني من التحسس الجلدي باختيار ملابس ذات ألوان فاتحة بشكل عام؛ لأنها تحتوي على صبغات أقل، كما ننصح بارتداء ملابس واسعة خصوصًا وقت الصيف، وعدم شراء الملابس المقاومة للتجاعيد non-iron وكذلك الملابس التي يطلب غسلها بشكل منفصل؛ لأنها معالجة كيميائيًّا. وأكدت الدكتورة ميساء الفلاح: «إن حساسية الملابس عادةً ما تكون على شكل طفح جلدي أو حكة أو احمرار مكان تلامس الجسم بالملابس، إضافةً إلى منطقة الإبط و بين الأفخاذ والخصر والقبة؛ لأنها الأكثر تعرقًا واحتكاكًا بالملابس». ونصحت عند التعرض لأي عرض جلدي وخاصة «حساسية الملابس»، زيادة طبيب جلدية مختص في الحساسية التلامسية لأخذ معلومات دقيقة وتشخيص المشكلة، وعمل اختبار الحساسية التلامسية (patch test)؛ للتعرف بالضبط إلى المادة المسببة للحساسية، والتي قد تكون لون صبغة معينة أو قد تكون حساسية من إحدى المواد الكيماوية العالقة في الأنسجة أثناء عملية التصنيع.