أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، رئيس اللجنة العليا لمعرض جدة الدولي للكتاب، على تجسيد الدور التكاملي بين مختلف الجهات العاملة في معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الثالثة، وبضرورة تكثيف الجهود والتفاني في العمل لإظهار هذا الحدث بالصورة التي تخدم توجيهات القيادة الرشيدة واهتمامها بصناعة الثقافة وتنمية روح الانتماء إلى الكتاب والاهتمام بحركة التأليف والنشر بشكل عام. جاء ذلك خلال زيارة سموه أمس، لمقر المعرض بأرض الفعاليات بأبحر الجنوبية، حيث اطلع على آخر الاستعدادات المبذولة من الجهات المعنية لإطلاق هذا الحدث الثقافي الكبير، يوم الأربعاء المقبل، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، وبحضور معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، ويستمر لمدة عشرة أيام. وتفقد سمو محافظ جدة خلال جولته، بمرافقة مسؤولي الجهات الأمنية ووزارتي التعليم والثقافة والإعلام والمختصين المعنيين، أرجاء المعرض الذي يقام على مساحة 27.500 متر مربع، وشاهد سير العمل والتجهيزات التي اتخذت من قبل الجهة المنظمة، موجهًا فرق العمل على إنجاز ما أوكل إليهم من مهام على أكمل وجه، ووفقًا للتطلعات والآمال التي تنشدها أهداف المعرض التي تراعي عناصر التجديد والتنوّع في الإثراء المعرفي ونشر الوعي والمعرفة وتثقيف المجتمع بالكتاب. ويحظى المعرض هذا العام بمزيد من التجديد والتنوّع في الإثراء المعرفي ونشر الوعي والمعرفة وتثقيف المجتمع بما ينمّي معارفهم ويشجعهم على المزيد من القراءة والاحتفاء بالكتاب والمهتمين به لإثراء الحركة الفكرية والمعرفية والاهتمام بالأدب والمثقفين وكافة شرائح المجتمع وربطهم بثقافة الكتاب، وذلك بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد، ومتابعة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد، لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية والحضارية التي تشهدها محافظة جدة والتي تحظى بالتنويع والتجديد تلبية لتطلعات مختلف شرائح المجتمع. وقد وجهت إدارة المعرض الدعوات لنخبة من المفكرين ورجالات الثقافة والأدب لإثراء هذا الحراك في فعالياته المصاحبة من ندوات ومحاضرات وأمسيات تتغنى بتطور الحركة الثقافية في المملكة واهتمامها بتهيئة البيئة الملائمة التي تكفل لمسيرة الثقافة والأدب والعلم الاستمرار والتطور على كافة الأصعدة في ظل قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، حيث استطاع معرض جدة الدولي للكتاب وضع بصمته على الخارطة الثقافية ليس محليًا فقط بل وعالميًا، وذلك من خلال فتح المجال لمشاركة دولا من أنحاء العالم. من المتوقع أن تحصد هذه التظاهرة الثقافية 50 ألف زائر يوميًا، بما يعزّز مكانة المملكة لاحتضان الفعاليات الكبرى وتقديم الثقافة بأجمل صورها وأشكالها.