أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أنه يتابع الأوضاع الجارية كافةً على الساحة اليمنية، بحسب ما أوردت وكالة «واس». وقال في بيان أصدره أمس السبت، تعليقاً على احتدام المعارك في صنعاء بين قوات حزب المؤتمر الشعبي العام الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي-: «ندرك أن الشرفاء من أبناء حزب المؤتمر الشعبي العام وقياداته وأبناء الشعب اليمني الأصيل الذين أجبرتهم الظروف على البقاء تحت سلطة الميليشيات الإيرانية الطائفية- قد مروا بفترات عصيبة مشبعة بالتهديد بالقتل والتنكيل وتفجير الدور والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة». وأضاف أن «أشقاءهم في تحالف دعم الشرعية على ثقة تامة بأن استعادتهم زمام المبادرة وانحيازهم لشعبهم اليمني وانتفاضته المباركة- ستخلص اليمن من شرور الميليشيات الإيرانية الطائفية الإرهابية، وعودة يمن الحكمة إلى محيطه الطبيعي العربي الخالص». الانتفاضة تشتعل اشتعلت صنعاء منذ ساعات الفجر الأولى يوم السبت بين ميليشيات الحوثي، وقوات حزب المؤتمر الشعبي العام الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وسيطرت قوات «المؤتمر»، مدعومة بفصائل قبلية على مطار العاصمة اليمنية، فضلاً عن مبانٍ حكومية عدة كانت سقطت في يد ميليشيات الحوثي بُعَيد انقلابها على الشرعية، كالجمارك والمالية، والبنك المركزي، إضافةً إلى وكالة سبأ الحوثية، ومبنى التلفزيون. كما سيطرت على مبنى وزارة الدفاع ومعسكر النقل في صنعاء، إلى ذلك تمكن مسلحون قبليون من طرد ميليشيا الحوثي من مدينة المحويت، كما أفيد عن قيام قوات موالية للمؤتمر بالسيطرة على مدينة إب. الحوثي يهدد وسط تلك الاشتباكات العنيفة، واحتدام المعارك هدد زعيم ميليشيا الحوثي بفرض الأمن بالقوة، ووصف قوات المؤتمر بالميليشيات، وما تقوم به بالاعتداءات السافرة. كما دعا صالح إلى التعقل، والتراجع. من جهته، دعا الحزب الموالي للرئيس اليمني السابق موظفي الدولة كافةً في الإدارات التي يسيطر عليها الانقلابيون- إلى عدم الانصياع لأوامر ميليشيات الحوثي في صنعاء وبقية المحافظات اليمنية، كما دعا اليمنيين للدفاع عن أنفسهم في وجه ميليشيات الحوثي. عشرات القتلى والجرحى أدت الاشتباكات حتى الآن إلى سقوط 80 قتيلًا و150 جريحاً من الطرفين. وكانت مصادر عسكرية ميدانية يمنية أفادت بمقتل أكثر من 40 عنصراً من ميليشيات الحوثي، وجرح العشرات في تجدد المواجهات فجر السبت. وأكدت مصادر طبية وصول العشرات بين قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي إلى المستشفى الجمهوري ومستشفى الثورة ومستشفيات خاصة تديرها الميليشيات، بالتزامن مع اشتداد المواجهات بين الطرفين. القبائل الموالية لصالح بذمار تقطع الطريق دخلت قبائل يمنية، على خط المواجهات المسلحة المحتدمة في صنعاء، لمساندة صالح ضد ميليشيات الحوثي. وبدأت أعداد كبيرة من مسلحي قبائل خولان وبني مطر وسنحان بالتوافد إلى صنعاء، لمساندة قوات حزب صالح. حزب المؤتمر يحَمِّل الحوثي مسؤولية إشعال الحرب أصدر حزب المؤتمر الذي يقوده صالح بياناً أشار فيه إلى اعتداءات قامت بها مليشيات الانقلابيين الحوثيين في مناطق صنعاء، ودعا إلى مواجهة الحوثيين. كما أدان عمليات الهجوم التي تعرضت لها منازل قياديين في الحزب من قِبل الحوثيين خلال الأيام الماضية، رغم تدخلات رجال القبائل لوقفها، وحَمّل الحوثيين كامل المسؤولية عن إشعال الحرب عبر ما سماها عناصر متهورة. صالح: أدعو القوات المسلحة لرفض تعليمات مليشيا الحوثي دعا الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، السبت، القوات المسلحة لرفض تعليمات ميليشيا الحوثي. وقال في كلمة له: «إن الشعب اليمني تحرك وقام بانتفاضة ضد العدوان السافر من الحوثي»، وأضاف «اليمنيون الآن يختارون قيادةً جديدةً بعيدًا عن الميليشيات». ودعا إلى وقف متبادل لإطلاق النار مع ميليشيات الحوثي تمهيدًا للحوار، وقال: «يجب إنهاء الميليشيات العاملة على الأرض اليمنية كافةً». وأضاف: «أدعو جميع الشعب اليمني في كل المحافظات وكل مكان أن يهبوا هبة رجل واحد؛ للدفاع عن اليمن ضد العناصر الحوثية التي تعبث باليمن منذ 3 سنوات، للانتقام ممن حققوا وحدة اليمن وثورة سبتمبر». وقال: «انتفضوا لوحدتكم ومن أجل دولتكم». وتحدث صالح قائلاً: «إن الحوثيين واصلوا إرهاب المدنيين في صنعاء، وبادروا بأفعال عدوانية سافرة، وواصلوا ممارساتهم الاستفزازية ضد المواطنين». وقال: «إن الحوثيين اقتحموا مسجد الصالح مدججين بالأسلحة، وقاموا بعدوان سافر على حزب المؤتمر، وداهموا مساكن ومقار قيادات المؤتمر. وتابع: «الحوثيون زجوا بالأطفال في حربهم». وأوضح صالح أن مرجعية الجيش وقوات الأمن لحزب المؤتمر وليس للحوثيين. وقال: «أدعو القوات المسلحة لعدم تلقي أي أوامر من ميليشيات الحوثي». ودعا الرئيس السابق لفتح صفحة جديدة مع دول الجوار. مشاورات لتشكيل مجلس عسكري برئاسة نجل شقيق صالح ذكرت تقارير إعلامية أمس السبت ونقلًا عن مصادر مطلعة- أن «صالح» يجري مشاورات لتشكيل مجلس عسكري برئاسة العميد «طارق محمد عبدالله صالح»، نجل شقيقه، وأن الإعلان عنه سيكون خلال الساعات المقبلة. وطوقت قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح مبنى قناة اليمن، كما سيطرت قوات حزب المؤتمر على مبنى وزارة الدفاع، والبنك المركزي، والجمارك والمالية، إضافةً إلى مطار صنعاء، وأفادت أنباء عن اعتقال رئيس الاستخبارات العسكرية التابع لميليشيات الحوثي. من جهتها سيطرت القبائل على الحزام الأمني لصنعاء. سفير السعودية باليمن: صنعاء تنتفض ضد مليشيات إيران قال السفير السعودي لدى اليمن، «محمد آل جابر» أمس السبت: «إن صنعاء تنتفض ضد مليشيات إيران»، مضيفًا: «صنعاء عربية». وكتب في حسابه على «تويتر»: «صنعاء تنتفض ضد مليشيات إيران الحوثية.. الإيمان يمان والحكمة يمانية.. وصنعاء عربية». نقاط على هامش الانتفاضة الحالية: * فشلت كل الوساطات التي تدخلت منذ الجمعة بين علي صالح والحوثيين * تقدمت 3 وساطات إلا أنها لم تصل لحل ولم تستطع السيطرة على الوضع أو الوصول إلى أي تهدئة أو اتفاق أو رفع المتارس * تشير المعلومات بأن أتباع صالح سيطروا قبل 4 ساعات على أحد مقرات الحوثيين بالحي السياسي في عمارة الروحاني - جوار مدرسة ابن ماجد * تضيف المعلومات بأنها منذ الساعة الواحدة فجر السبت امتدت المواجهات بين أتباع صالح والحوثي إلى دار سلم والحثيلي وشارع خولان ولا زالت الاشتباكات حاميةً ومستمرةً