قال رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير نواب: السدود التي اقترحنا بناءها شرق جدة وقت السكان والأحياء من مخاطر السيول المنقولة ونحن كجهة ليس لنا علاقة تحليلية بتجمعات مياه الامطار، والتي تعاني منها شوارع وأحياء محافظة جدة، ومن المؤكد أن تلك التجمعات هي مياه أمطار وليست مياه سيول، لكن لابد من حلها، والشروع في وضع الحلول المناسبة لها، ولدينا 8 محطات بجدة لرصد كميات المياه، ففي بعض المواقع وصلت كميات المياه ل 60 ملم، ومواقع أخرى وصلت 20 ملم، فهي متفاوتة، إضافة لمشكلة تعاني منها جدة وهي أن مياه الأمطار لا تجد لها طرقا واتجاهات نحو مجاري السيول، فنشاهد الشوارع المجاورة لمجاري السيول مغمورة بالمياه والمجاري فارغة، وهذا شيء غريب جدا يؤكد على أهمية أن يتم التعامل مع المشكلة بشكل مباشر، والعمل أيضا على تعديل مناسيب الشوارع المحيطة بتلك القنوات ومجاري السيول. ولفت الدكتور نواب إلى أن المشكلة الكبرى تأتي عندما تشهد جدة لأمطار غير مسبوقة، عندها لا يمكن التصرف معها، وتصريف المياه، لعدم وصول المياه لقنوات التصريف. ويري الدكتور نواب أن الحلول لإنقاذ جدة من مخاطر الأمطار هو عدم التراخي طوال العام، والعمل أثناء هطول الأمطار، وأن يتم جدولة الأولويات، لافتا إلى أن الهيئة قدمت منذ سنوات دراسة ساهمت في إنشاء 5 سدود شرق جدة، إضافة ل9 سدود أخرى، وقمنا بعمل كرسي للأبحاث مع جامعة الملك سعود للمخاطر، ومشاركتها في مركز المخاطر بجامعة الملك عبدالعزيز، لوضع المقاييس والمعايير الضرورية لمعالجة واستباقية الأحداث والأحوال الجوية ونعمل على حمايتها من خلال وضع الحلول الكافية لدرء مخاطر السيول عنها، مؤكدا أن السدود التي عملت بمقاييس عالية درست الدورة مطرية تكرارية لكل 10 آلاف سنة، والتخطيط والدراسات توضح أن أقوى عاصفة مطرية حدثت تكون السدود الحالية كافية لصدها من عمل ضرر مباشر على المدينة، لكن هناك كمية أمطار تسقط بين المدينة والسدود وهذه من مهام التصريف، كما تعمل الأبحاث على وضع الاشتراطات قبل البناء والتي تسهم في التعرف على حالة الاستقرار بين المواقع والمنشآت المشيدة فيها، وذلك من خلال التعرف على المعلومات الجيولوجية الهندسية للبنية الأرضية لهذه المواقع.