تحظى المدينة النبوية بالزيارة الملكية الثالثة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد وتأتي هذه الزيارات المتتالية لتؤكد مدى الاهتمام والرعاية والعناية التي يوليه -أيده الله- للمدينة المنورة ومسجد الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه، والعناية بمواطنيها وزائريها وقاصدي هذه الأرض الطاهرة في ظل الرعاية التي توليها الحكومة ضمن منظومة متكاملة من المشروعات التي تعيشها المنطقة في ظل متابعة صاحب السموالملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة. الزيارة الأولى وشكلت الزيارة الأولى لخادم الحرمين الشريفين عقب توليه سُدة الحكم في البلاد، اهتمام الدولة -رعاها الله- بطيبة الطيبة منطلق الرسالة المحمدية وحاضنة الحرم النبوي الشريف وقبر أشرف الخلق -صلى الله عليه وسلم- والذي جاء متواكبًا لنهج الدولة منذ تأسيسها على يدي المغفور له -بإذن الله- الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، حيث دشن الملك سلمان بن عبدالعزيز في إبان زيارته الأولى عددًا من المشروعات التنموية في المنطقة كما وضع -أيده الله- حجر الأساس لمشروعات أخرى في تلك الزيارة الميمونة التي جسدت دافعًا إضافية للجميع في مواصلة التقدم والازدهار الذي تعيشه المنطقة في جميع المجالات والنواحي الخدمية كما عكست تلك الزيارة الرعاية الأبوية التي يوليها المليك لمواطني هذه المدينة المباركة والرعاية والحرص على منظومة التنمية والتطوير في طيبة الطيبة. وترجمت تلك الزيارة، الاهتمام البالغ الذي تحظى به المدينتان المقدستان حيث تابع -أيده الله- في ذلك الوقت آخر المستجدات لمشروع التوسعة الكبرى للمسجد النبوي الشريف والمرافق المرتبطة به وكذلك المشروعات التي تخدم قاصديه للتأكد من تحقيق الاستفادة القصوى من حزمة المشروعات التي اعتمدتها القيادة لضمان راحة وسلامة وطمأنينة زوار مسجد الرسول الكريم. الزيارة الثانية الزيارة الرسمية الثانية لخادم الحرمين الشريفين إلى المدينةالمنورة في رمضان قبل الماضي، شهدت تدشين عدد من المشروعات التنموية الضخمة تضمنت القطاعات الصحية والتعليمية والمائية والبلدية والكهربائية، لتجسد تلك الزيارة مدى التلاحم بين القيادة والشعب في ظل توجه الحكومة لتلمس احتياجات المواطنين عن كثب والاطلاع على المنجزات المنفذة في المنطقة التي كانت ولا تزال محط رعايته واهتمامه -أيده الله- حيث جاءت تلك المشروعات لتكون شاهدة على النهضة الحضارية التي تحققت في المدينة النبوية المواكبة للنقلة النوعية التي تحظى بها جميع مناطق المملكة في عهد خادم الملك سلمان بن عبدالعزيز، والتي عززت توجه الحكومة في دفع العجلة التنموية الشاملة في المدينتين اللتين تحتضنا الحرمين الشريفين بما يحاكي رؤية المملكة 2030. الدعم السخي المتواصل الذي تقدمه الحكومة في شتى المجالات لتحقيق النهضة التنموية الشاملة في ظل المشروعات المتعاقبة التي تعيشها المدينةالمنورة كان ولا يزال بمثابة حجر الزاوية في سبيل تطوير أداء الخدمات في المدينةالمنورة حيث عكس ذلك الأمر جهود التنمية التي محورها الأساس هوالمواطن الذي حرصت القيادة على التطوير والارتقاء بالعنصر البشري في إطار توجهها الجديد بالاستثمار الحقيقي في مواطنيها لتحقيق البناء الشامل ومواكبة تغيرات العصر، حيث كان للتعليم والصحة والمشروعات البلدية في الزيارتين التي حظيت بها المنطقة نصيبًا وافرًا من ذلك الدعم المادي لتحقيق مسيرة التقدم والرخاء وتوفير متطلبات الحياة والتنمية المستدامة. الزيارة الثالثة ومن المُتوقع أن تشكل الزيارة الرسمية الثالثة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- إلى المدينةالمنورة، دفعة جديدة في منظومة البناء والنماء التي تعيشها مدينة الرسول في ظل توجيهات ومتابعة صاحب السموالملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، وصاحب السموالملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل، نائب أمير المنطقة، حيث من المترقب أن تحمل هذه الزيارة بين طياتها الكثير من بشائر الخير والتي سيتخللها الإعلان عن وضع حجر الأساس لحزمة جديدة من المشروعات الصحية والتعليمية والحضارية والثقافية لتشكل قيمة إضافية مع مجموعة المشروعات الضخمة التي سجلت باسم المدينةالمنورة وتعود بالنفع على أبناء وبنات هذا الوطن.