* (كنْتُ في زيارة لأحد المراكز الصحيّة الحكوميّة، وصُدْفَةً رأيتُ «وزيرَ الصحة» في زيارة مفاجئة له، ويبدو أنه قد ساءه ما رأى، فكان غاضباً وصوته يَهُزّ أركان المبنى الصغير المستأجر)؛ هذا ما حكاه لي أحد الأصدقاء الذين أثِق بهم، أما الوزير (فكان معالي الدكتور غازي القصيبي) رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. * طبعاً (القصيبي) مدرسة إدارية ووطنية ناجحة قلّمَا تتكرّر، وقد ظلمتها كثيراً (التصنيفاتُ الفكرية والحِزبيّة)، المهم أن تلك الحادثة تذكرتها (وصحيفة المدينة) تَبُثّ خبراً قبل أسبوع (عن صدور توجيهات لكافة الوزراء ورؤساء المصالح الحكوميّة للقيام بزيارات دورية للمناطق والمحافظات لتفقد أحوالها، والاستماع لمواطنيها، ورفع تقارير عنها). * ذلك الخبر يؤكد على حرص قيادتنا على تنمية المواطن وتلمس احتياجاته في سائر أرجاء الوطن؛ ولكن لا أعتقد بأن زيارة المسئول المُرَتّب لها سلفاً، والتي تنتظرها (كاميرات المصورين، والتي تُفتتحُ بالورد والبخور، وتُخْتَتَمُ بما لَذّ وطَاب من البُوْفِيْهَات المفتوحة) ستؤتي أُكُلُها؛ فتلك الزيارات غالباً ستكون الأيام التي تسبقها عامرة بما يُزيّف الواقع ويُغَيّر معالِمَه، وبما يؤكد أن كلّ شيء (يا معاليك، وسَعادتك) تَمَام ومِزْيَان كما يقول (أهل المغْرب)!. * الزيارات الناجحة الصادقة هي (المفاجئة)؛ فوحدها ستكون قادرة على كشف الحقائق أمام المسئول، والتي يصحبها حوار مباشر وشَفّاف مع المواطنين على اختلاف شرائحهم، يعقبها رَفْع عاجِل بالاحتياجات، ثم عمَل جاد على الوفاء بها، ومتابعة تنفيذها. * أخيراً وبما أنّ (السّيّد الواتسَاب) قد أصبح هو برنامج التواصل الأشهر والأبرز في مجتمعنا؛ حيث تستخدمه كل الفئات، أدعو كلّ وزارة وهيئة وإدارة لكي تُخَصِّص لها فيه رقمَاً؛ من خلاله تتلقى مقترحات المواطنين وشكاواهم؛ فالتّواصل أسهل، لكن الأهَم سرعة التّفَاعُل والتّجَاوب!. a a l j a m i l i @ y a h o o . c o m @ a l j a m i l i للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 (Stc)، 635031 (Mobily)، 737221 (Zain)