* (صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة) كشَف الثلاثاء الماضي عن (مشروع نيوم) مؤكداً بأن الصندوق سيدعمه ب(نصف تريليون دولار)، إضافة إلى ما سيضخّه المستثمرون المحليون والعَالميون. * (المشروع) الذي يقع شمال غرب المملكة على مساحة تبلغ (26.5 ألف كلم)، تمتد بين السعودية والأردن ومصر في منطقة حيوية تربط بين القارات والأسواق العالمية الكبرى؛ سيُركِّز على تسعة قطاعات استثمارية متخصصة تستهدف مستقبل الحضارة الإنسانية، وهي: (مستقبل الطاقة والمياه، ومستقبل التنقل، ومستقبل التقنيات الحيوية، ومستقبل الغذاء، ومستقبل العلوم التقنية والرقمية، ومستقبل التصنيع المتطور، ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي، ومستقبل الترفيه، ومستقبل المعيشة الذي يُمثِّل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات). * (نيوم) يهدف إلى تحفيز النمو والتنوع الاقتصادي، وتمكين عمليات التصنيع، وابتكار وتحريك الصناعة المحلية على مستوى عالمي، كما أنه سيخلق فرص عمل جديدة وواسعة لأبناء المملكة، وسيُساهم في زيادة إجمالي الناتج المحلي بِجَذْبِه الاستثمارات الخاصة والاستثمارات والشراكات الحكومية. * (نيوم) يقوم على أفكار رائعة ورائدة تستشرف المستقبل العالمي؛ ف»ماسايوشي سون» رئيس مجموعة سوفت بنك اليابان عَلّق عليه بقوله: (بأنه سيضم أضخم مولد للطاقة الشمسيّة، وكذا أكبر جِيْل من الروبوتَات في العَالَم)، أما عوائد المشروع المنتظرة على الاقتصاد السعودي، وعلى الحياة الاجتماعية فهي كبيرة وكبيرة جداً. * وإطلاق ذلك المشروع الذي سَبَقه الإعلان عن المشروع السياحي (جزر البحر الأحمر)، وقبله مشروع «القِدِيّة» أكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية في المملكة، إلى غير ذلك من المشروعات فيها شهادة بأن (التحول الوطني 2020م، ورؤية المملكة 2030م) ليست مجرد خطط إستراتيجية وأحلام تداعب المشاعر، بل هي واقع مُعَاش يرسم ملامح المستقبل، ويفتح أبوابه نحو تنمية مستدامة. * (سمو ولي العهد) في حواره حول (مشروع نيوم) كان متحمساً وشَفّافاً؛ وهو يؤكد بأننا في (المملكة) نملك فُرصاً اقتصادية خيالية، وأن الشعب السعودي لديه دهاء وعزيمة جبارة لاستثمارها. * وهنا إخلاص (ولي العهد) وحماسه، وطموحه اللامحدود، ورؤيته الاقتصادية والفكرية المبهرة التي تسابق الزمن، والتي وصفها بأنها للحَالِمِيْنَ فقط بِقَادم أفضل وأجمل، وحُبّه لأبناء وطنه وثقته الدائمة بهم؛ زادت من مساحات تفاؤل السعوديين وثقتهم بمستقبل بلادهم، وأنها ستكون من الرواد في مجالات الاقتصاد والتقنية والمعرفة. فشكراً ل(محمد بن سلمان)، وشكراً لقائد المسيرة (الملك سلمان)، وأهلاً بالحالمين في (السعودية الجديدة) التي ستكون بإذن الله وفضله هي الحقيقة التي نبحث عنها، وننشدها للأجيال القادمة.