بني مالك الحجاز حينما تعانق السحاب شموخا وجمالًا على قمة جبال السروات، التي تمتد قراها كعقدٍ من اللؤلؤ الفريد وسط الطبيعة واعتدال أجوائها في فصل الصيف، أرض العسل الطبيعي ومزارع العنب والرمان استقبلت زوارها الكرام لصيف عام 1438ه بالعديد من الأنشطة السياحية والفعاليات المتنوعة التي لاقت استحسان الحضور في وسط أجواء كانت أكثر من رائعة شكّل فيها الضباب لوحات تشكيلية من صنع الخالق عز وجل بالبهاء والحسن عندما غطى جبالها وأوديتها وأشجارها التي نثرت أجمل عطورها الندية وفاح شذاها برائحة المطر فاكتست أجمل حللها ترحيبا واحتفاء باستقبال ضيوفها الزّوار معبّرة عن طيب وكرم أهلها والترحاب بهم فأقيم العديد من الفعاليات المتعددة التي ناسبت جميع الفئات على اختلاف ميولهم المختلفة. بني مالك بحكم موقعها السياحي الفريد وجودة منتجاتها المتعددة فهي تعتبر من الروافد القوية للسياحة في مملكتنا الغالية لأنها تزخر بالأماكن الجميلة والأثرية والمسطحات الخضراء، ينبغي على هيئة السياحة استثمار طبيعتها البكر ودعمها، وذلك للتنشيط والتنويع في المجال السياحي وبلدية حدّاد بني مالك عليها دور كبير أيضا فالحدائق الموجودة ليست بالشكل، الذي ينبغي أن تكون عليه فاللوحات والمجسمات الجمالية غير كافية وتحتاج تضافر للجهود كي تبرز معالم بني مالك السياحية أكثر للعيان، بني مالك عانت كثيرًا من عدم وجود فرع للهلال الاحمر وعدم توفر اشياب للمياه ومطالب الاهالي والسكان كُتب عنها مرارًا وتكرارًا عبر وسائل التواصل المختلفة بمناشدة المسؤولين والجهات المعنية ذات العلاقة بتوفيرها لانهم بأمس الحاجة لتواجدها للتّخفيف من إصابات الحوادث وإنقاذ الحالات الطارئة كون بني مالك واقعة على الخط السياحي ما بين الطائف والباحة والمياه أيضا أصبحت الوايتات باهظة الثمن وغير متوفرة بسهولة للمستهلك، فالمطالب رغم أهميتها إلا أنها تأخرت كثيرا، فاليوم بني مالك تتمتع بمقومات جذب سياحية كثيرة يجب أن لا تُهمل حتى يتم بناء السياحة وتطويرها بالشكل الذي يتناسب مع رؤية المملكة 2030 التي استبشر بها المواطن خيرا بإذن الله.