فجع سلطان بن حزيم الرجباني «بطل محطة الوقود» بحي العقيق في الرياض ومنقذها من الانفجار وتجنيب العشرات من موت محقق، بفقد والدته وزوجها وشقيقيه في حريق التهم منزل والدته أمس.. ومن العجيب أن الفرقة التي باشرت إخماد حريق المحطة هي الفرقة نفسها التي باشرت إخماد حريق منزل والدة سلطان (مطلقة) وتعيش في منزل آخر ومتزوجة من رجل آخر غير والده، وأن الحريق كان سببه «تماس كهربائي» كما أوضحت مصادر بالدفاع المدني. وبدأت المأساة في إحدى الغرف بالمنزل التي تعرضت لتماسّ أثناء نوم الأسرة، الأمر الذي تسبّب في اختناقهم ووفاتهم جميعا. وأوضحت مديرية الدفاع المدني بالرياض، أن مركز التحكم والتوجيه في الإدارة العامة للدفاع المدني بمدينة الرياض تلقى بلاغاً الساعة 7:21 يُفيد باندلاع حريق في منزل بحي الملقا، وعلى الفور انتقلت فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر، والخدمات المساندة للموقع، واتضح أن الحريق اندلع في الصالة بالدور الأرضي منذ وقت مبكّر ما تسبّب في تصاعد الأدخنة وتشبعها في كامل المنزل.وقامت فرق الإطفاء بإخماد الحريق، وقامت فرق الإنقاذ بتمشيط الموقع؛ ليتم العثور على أربع حالات في مواقع متفرقة بالدور الثاني تمّ إخراجهم، وبالكشف اتضح وفاتهم من جرّاء أدخنة الحريق. وتمّ تسليم الحادث إلى جهة الاختصاص لاستكمال الإجراءات. يذكر أن أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر، قد أشاد بموقف الرجباني، وقدّم له سيارة فخمة كهدية شخصية من سموه، نظير موقفه الشجاع في إنقاذ أكثر من 50 شخصاً من خطر وجودهم بالقرب من محطة وقود في حي العقيق، بعد اشتعال النيران في مركبة كانت تتوقف داخل المحطة.