مراكز مراقبة أعلنت هيئة الأركان التركية في بيان أمس الجمعة «بدأنا (الخميس) 12 اكتوبر اعمال اقامة مراكز مراقبة». وأكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بعدها بقليل دخول «قواته المسلحة مع الجيش السوري الحر» الى سوريا، وهو فصيل تدعمه أنقرة. وتأتي العملية على خلفية تحسن العلاقات بين تركيا وروسيا الراعية للنظام السوري. وكانت الدولتان تفاوضتا مع ايران حول اتفاق في استانا ينص على اقامة أربع مناطق لخفض التوتر في سوريا، إحداها في ادلب. عربات مصفحة أوردت صحيفة «حرييت» أن الموكب العسكري التركي المؤلف من نحو 30 عربة مصفحة و100 جندي من بينهم عناصر من القوات الخاصة وصل الى ادلب ليل الخميس الجمعة. وأظهرت صور للجيش وزعها على وسائل الاعلام ان الموكب ضم خصوصا دبابات وعربات نقل جنود وآليات ورش كالحفارات. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أعلن في وقت متأخر مساء الخميس دخول القوات التركية في محافظة ادلب استعدادا «للانتشار» في شمال غرب سوريا. احتواء وحدات حماية الشعب الكردية أوردت وسائل الاعلام التركية أن الاتفاق الذي تم التفاوض حوله في استانا ينص خصوصا على ان تقيم تركيا 14 مركز مراقبة في محافظة ادلب سينشر فيها ما مجمله 500 جندي. وكان اردوغان أعلن الاسبوع الماضي اطلاق عملية جديدة في ادلب المحافظة التي يخضع قسم كبير منها لسيطرة هيئة تحرير الشام التحالف التي تضم خصوصا جبهة فتح الشام (النصرة سابقا). نشرت تركيا عشرات الجنود والمدرعات في محافظة إدلب السورية لبدء إقامة منطقة لخفض التوتر بهدف وقف المعارك في هذا القطاع الخاضع لسيطرة الارهابيين. ويهدف هذا التحرك التركي على ما يبدو إلى الحؤول دون انتشار قوات سوريا الديموقراطية وهي تحالف كردي عربي تدعمه واشنطن في شمال سوريا وتعده تركيا فصيلا «إرهابيا».