شيع أهالي محافظة قلوة وجموع غفيرة من المصلين يتقدمهم محافظ قلوة عبدالله بن زايد الحربي أمس الأول الشهيد وكيل رقيب ناصر بن محمد علي القلوي الزهراني والذي استشهد في مواجهات مع مليشيات التمرد الحوثية وقوات الرئيس المخلوع على الشريط الحدودي في ميدان العز والشرف والبطولة دفاعاً عن أمن وحدود الوطن في الحد الجنوبي. شارك بالجنازة عدد كبير من الأهالي وأصدقاء وزملاء الشهيد من ضباط القوات المسلحة السعودية وعدد من المشايخ يتقدمهم الشيخ يحيى بن محمد أبو القرون شيخ قبائل الأحلاف والشيخ أحمد بن إبراهيم بن مستور شيخ قبائل باللسود حيث أدى الجميع الصلاة على الشهيد بجامع الملك فهد ودفن بمقبرة حي حبس بالجاور بالمحافظة. من جهتهم أكد ذوو الشهيد أنهم جميعًا فداء لهذا الوطن الغالي والذود عن حدوده وأنهم فخورون بما سطره ابنهم الشهيد من بطولة وتضحية داعين الله بأن يحفظ للمملكة ولاة أمرها وأمنها واستقرارها. يذكر بأن الشهيد استشهد على الشريط الحدودي مدافعاً عن وطنه ودينه ونقل جثمانه عبر طائرة الإخلاء وكان في استقباله محافظ قلوة ووالد وأخوان الشهيد وعدد كبير من المشايخ والأعيان والأهالي والشهيد أب لثلاث بنات وولدين (عزة وعهد وعروب وعزام وعاصم) أكبرهم بالصف الأول ثانوي وأصغرهم عمره ستة أشهر يفخرون بوالدهم البطل الذي تركهم تحت رعاية الله ثم رعاية قيادة الوطن ولدى الشهيد التزامات وديون ووالده رجل طاعن بالسن على كرسي متحرك حضر للمقبرة لاستقبال العزاء في ابنه الوكيل رقيب القلوي ووالدته على قيد الحياة كما أن للشهيد خمسة من الإخوان يعتزون ويفتخرون باستشهاد "شقيقهم" أثناء تأديته عمله في خدمة دينه ومليكه ووطنه، كما أن للشهيد مكانة خاصة بين زملائه وتربطهم علاقة أخوية كما عُرف عنه المبادرة والشجاعة وقوة البأس والتعاون مع زملائه.