- اليوم 23 سبتمبر نحتفل بالذكرى السابعة والثمانين لتوحيد المملكة العربية السعودية. - يعود هذا التاريخ إلى المرسوم الملكي التاريخي الذي أصدره الملك عبدالعزيز -رحمه الله- برقم 2716، وتاريخ 17 جمادى الأولى عام 1351ه، ويقضي بتحويل اسم الدولة من (مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها) إلى المملكة العربية السعودية، ابتداءً من يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351ه الموافق يوم 23 سبتمبر 1932م. - ومنذ ذلك اليوم ومملكتنا الحبيبة بمناطقها الكبيرة وتنوعها الثقافي الكبير تتحد تحت راية التوحيد، وتدعم السلام، وتمد يدها البيضاء للعالم أجمع. - ومنذ ذلك اليوم ومملكتنا تتصدى لكل مؤامرة، وترد على المسيئين بالإحسان والتسامح. - وحين أصبح تأثير الإعلام والاتصال هو القوة، وبدأ المتآمرون الحاقدون يُحاربون مملكتنا وسيادتها، ويسيئون لنا في منابر يُموّلونها ويتبرؤون منها في تصرُّف جبان غير مسؤول واستهانة بوعي الناس وعقولهم، لم يعد التسامح هو اللغة التي نُحاور بها الحاقدين المتآمرين، لأن قواميس السياسة تترجم الإحسان والتسامح بمصطلحات غير التي تترجمها بها طيبة السعوديين وحسن نواياهم وتغليبهم للأخوة وروابط الدم والجوار، وبات لزاما علينا أن ندافع عن وطننا بكل وسيلة، فرادى وجماعات، أفرادا ومؤسسات، ونحن قوة إقليمية وشعبية لا يمكن الاستهانة بها، بدليل أننا تحمَّلنا افتراءات وإساءات تنظيم الحمدين عبر منابر الفتنة التي يُموّلونها لتسيء لنا اثنين وعشرين عامًا، لكنهم لم يحتملوا أن نُعاملهم بالمثل ثلاثة أشهر. - سبع وثمانون عامًا مرَّت على توحيد المملكة، حققت فيها مملكتنا مكتسبات عدة، أهمها وأغلاها الفرد السعودي الشهم، النبيل، الوطني، العربي، المسلم، الذي تشكل انتماءاته دوافعه وتنظم سلوكه، اليوم الشعب السعودي المتحد وعى لحقائق الأمور ودخل دهاليز السياسة بعد أن رأى بنفسه آثار المخططات العدوانية من خلال أنشطة إرهابية، أو من خلال منابر إعلامية استمرأت الكذب بلا خجل، واليوم يقف الشعب السعودي النبيل ذائدًا عن وطنه، مؤدِّبًا المعتدين عليه، ضاربًا أروع الأمثلة في صدق الانتماء ومتانة الولاء، شارحا الدروس العملية في الوطنية وترتيب الأولويات والقيام بالمسؤوليات. - نحتفل بيومنا الوطني وقد أفشلنا مخططات الحاقدين، وطهرنا بلادنا من الخائنين. - كل عام ومملكتنا وطن المحبة والشموخ، وكل عام والشعب السعودي النبيل ينعم بالأمان والاستقرار.