وافقت وزارة التعليم على تنفيذ جامعة الطائف برنامج الدبلوم التربوي المطور في خطة القبول لعام الحالي 1438ه والذي حرصت الجامعة على أن يكون برنامجًا قابلا للترقية إلى ماجستير مهني، وتبلغ عدد وحداته المعتمدة 38 ساعة، وتستمر الدراسة فيه ثلاثة فصول دراسية. وأوضح وكيل جامعة الطائف للشؤون الأكاديمية والتطوير الدكتور عبدالرحمن الأسمري، أن الجامعة عملت على تطوير برنامج الدبلوم التربوي بالتعاون مع مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم. وبين الدكتور الأسمري أن تطوير برنامج الدبلوم التربوي جاء في ضوء مبادرات مشروع التحول البرامجي في جامعة الطائف، والذي يتواكب مع رؤية المملكة (2030) ومتطلباتها، لافتًا إلى أنه تم من خلال المشروع إجراء مراجعة تطويرية شاملة لجميع برامج الجامعة. ونوه إلى التركيز في إعداد البرنامج على الحاجة إلى تعزيز معرفة ومهارات البحث التربوي في برنامج إعداد المعلم، بما يكفل تنمية قدرة الطالب أو الطالبة على القراءة الواعية لنتائج البحوث التربوية، وتوظيف ما تعلمه من مناهج البحث وأساليب الإحصاء في إجراء الدراسات والبحوث ولاسيما البحوث الإجرائية التطبيقية. بدوره، أشاد مساعد المدير عام مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم الدكتور عمر جلون، بالتعاون القائم بين المركز وجامعة الطائف، الهادف إلى تعزيز التعاون وتحقيق التكامل والاستفادة من الخبرات وتطوير برامج الجامعة والعمليات الأكاديمية والبحثية بما يخدم أهداف واستراتيجية الطرفين، لافتًا في هذا الصدد إلى التعاون المشترك بين الجانبين في إعداد برنامج الدبلوم التربوي المطور في الجامعة. ولفت الدكتور جلون إلى أن التعاون المشترك بين جامعة الطائف ومركز اليونسكو الإقليمي لإعداد برنامج الدبلوم التربوي المطور انطلق من رؤية منظمة (اليونسكو) في مجال إعداد المعلمين، والتي تعتبر أن التحدي الرئيس المرتبط بمهنة التدريس يرتبط حول أعداد المعلمين وما يتمتعون به من كفاءات، وأن العالم يحتاج إلى المزيد من المعلمين، وتحديدًا إلى معلمين لديهم مستوى أعلى من الكفاءات، إذ إن نوعية أي نظام تعليمي تعتمد بالدرجة الأولى على نوعية أداء المعلمين. من جانبه، أوضح عميد كلية التربية في جامعة الطائف الدكتور بكر عبدالباسط كمال إلا أن المقررات التخصصية المعتمدة تشمل: مدخلا لدراسة النظام التعليمي، وعلم النفس التربوي، والتقويم التربوي، ومهارات البحث التربوي، وتقنيات التعلم، والبيئة الصفية، وتحليل مناهج التخصص، ومقدمة في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، والاختبارات والمقاييس في التخصص، إضافة إلى "سيمنار" تنمية مهنية يتناول "القضايا الأخلاقية والمهنية للمعلم"، وأخيرًا التدريب الميداني.