بعد اليوم المجيد، الذي خابت فيه مساعي الخائنين أصحاب الحراك الخبيث المزعوم فعادوا بخفي حنين، والذي سطر فيه شعب المملكة العربية السعودية ملحمة الولاء لقيادته، وقصائد الحب قولا وفعلا لوطنه الكبير؛ تأتي هذه القصيدة التي سطرها الدكتور الشاعر علي بن مشرف الشهري بالفصحى؛ لتشهد تاريخ الحب والوفاء والولاء، لقائد هذا الشعب المعطاء، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله وأيدهما بنصره. والقصيدة معارضة لقصيدة المتنبي «عقبى اليمين على عقبى الوغى ندمُ» . عُقبى الحِراكِ على عقبى المُنى ندَمُ ما ذَا يزيدُك في إرجافِكَ الحُلُمُ وفي الأماني على ما كان واعدُهُ ما دَلَّ أنكَ في الأحلامِ منْفَصِمُ أحلامُ طهرانَ في أفواهِ شِرذمَةٍ لاقتْ من الشَّعبِ ما تَهْوِي لَهُ الهِمَمُ تَزاوَجَ الفُرْسُ والأوبَاشُ فانْتَفَشَتْ مَسْعُورَةُ الأَرْضِ وانساقَتْ لها الغَنَمُ هنا الفِعَال التي تُفْنِي مَضَارِبُها بُوْقَ العِدا وتُرى في كَفِّها الدِّيَمُ كمْ فَتَّتَتْ فوقَها النُّعَاقَ وانْكَتَمتْ وطارَ كلُّ صِياحٍ في الورى زعمُوا (ذَا شَعْبُ سلمانَ ) يا مَنْ كُنتَ تجهلُهُ السيفُ يعرفُ مَنْ أنْكَرْتَ والقَلَمُ الصدقُ والحبُّ والإخلاصُ يعرفُهُ والحَزمُ والعَزمُ والأفعالُ والكَلِمُ يسيِّرون حِراكَ الحبِّ ألويةً خَضْرا تضجُّ بهِ الساحاتُ والأُجُمُ شَعْبٌ وعى خُطَطَ الباغينَ فارتَسَمتْ من قلبِهِ لوحةٌ بالحبِّ تعْتَصِمُ مَنْ كانَ عُدَّتُهُ شَعبَ السُّعودِ فَقَدْ قرَّتْ بهِ عينُهُ والحاسدونَ عَمُوا يومٌ من المَجدِ في سبتمبرَ احتَشَدتْ لنا المُنى وفَرى في الحاقِدِ الألمُ يُدَبلجونَ رواياتٍ مُفَبرَكةً أوحى بها لهُمُ الشيطانُ والصَّنَمُ فمِنْ حُنَيْنٍ إلى هذا الحراكِ مُنى باءتْ بخُفَّي حُنَيْنٍ بئسَت القَدَمُ هذي السعوديةُ الشَّماء في أَلَقٍ فرسانُها كل شهْمٍ في الورى عَلَمُ «سلمانُنا» بكتابِ الله قائدُنا وشبْلُهُ بيمينِ النصرِ ملتزِمُ «مُحَمَّدٌ» فارسُ الراياتِ مشعلُها أعْيَا العِدَا وانْثَنَتْ في ساحِهِ القِمَمُ إنْ كانَ حظُّ مَنْ استَعْدى عداوتَنا فَلْيَندب الحظَّ ولْيَلْطم كما لطَمُوا أو كان حظُّهُم تغييرَ قِبلتِهِمْ فحَظُّنا وطنٌ تَسْعَى له الأمَمُ أو كانَ جيشُهُمُ من كلِّ مرتَزِقٍ فجيشُنا من بني سلمانَ منتظمُ إنْ كان بغضُكَ ديْجُورًا بلا فَلَقٍ فحُبُّكَ النُّورُ أين النورُ والظُّلَمُ مَنَحْتَهُم منكَ حِضْنا دافِئا فأبَوا إلا الطِّعان وأنتَ الأُمُّ والحَرَمُ سِفاحُ إيرانَ مِنْهُم أولدتْ لَهُمُ سفَّاحَ جُرْمٍ يرى أنَّ الرُّوَاءَ دَمُ وأدْعياءَ إلى النيرانِ دعوتُهُمْ وَإِنْ بدوا في مُسُوحِ الحقّ وابْتَسَمُوا وأولياءَ خلايا في جحافلِهم مثل الخفافيش إلا أنَّهم رَخَمُ باعوا الولاءَ فكان المالُ قبلتَهُم طافُوا عليه فخانوا الحقَّ واستَلمُوا عارٌ هُمُ قذَفتْهمْ كلُّ ناحِيةٍ فأصبحوا اليومَ لا عُرْبٌ ولا عَجَمُ ما أعظمَ الحبَّ للأوطانِ يحرسُهُ صدقُ الولاءِ فكلٌ سادَةٌ خَدَمُ أرواحُنا لَكَ بعناها وفي دمِنا عشْقٌ يَبُوحُ بهِ بين الورى القَسَمُ إنَّا على العهدِ والإخلاصِ يا وطني كلُّ الأكفِّ على الِميثاقِ تزْدَحِمُ يا موطني عِشْتَ فخرَ الأرض قاطبةً وعاشَ للمجدِ شَعْبٌ كلُّهُ كَرَمُ شعر د. علي بن مشرف الشهري