لم يكتفِ الرئيس دونالد ترمب بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، وتبعها بإلغاء مجالسه الاستشارية مع كبرى رجال الأعمال وتقنية المعلومات في السيلكون فالي، ولكنه هدد أيضًا بالانسحاب من العديد من الاتفاقيات الدولية الإستراتيجية مالم تتبين المصلحة فيها. أول التهديدات كانت لانسحابه من (نافتا)، ردًا على عدم تعاون المكسيك معه في إنشاء السور الحاجز على الحدود معها، وأعلن الرئيس المكسيكي، أنه لن يقبل أي شيء يتنافى مع كرامة بلاده، وقال في خطابه السنوي لحالة الاتحاد: علاقاتنا مع الحكومة الجديدة في الولاياتالمتحدة، مثل العلاقات مع أية دولة أخرى، يجب أن تقوم على أساس المبادئ غير القابلة للرجوع عنها، وهي السيادة والدفاع عن المصالح الوطنية وحماية المهاجرين من أبناء بلادنا. جاءت تصريحات الرئيس المكسيكي في وقت تبحث فيه المكسيكوالولاياتالمتحدة وكندا إجراء جولة ثانية من المفاوضات حول مراجعة اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، التي هدد دونالد ترامب بإلغائها، معتبرًا أنها أسوأ اتفاقية تجارة أبرمت في تاريخ الولاياتالمتحدة. بعدها، هدد الرئيس الأمريكي بأنه سيناقش مع مستشاريه مصير اتفاقية للتجارة الحرة التي تم إبرامها قبل خمس سنوات بين الولاياتالمتحدة وحليفتها الآسيوية كوريا الجنوبية في خطوة قد تشهد انسحاب واشنطن من الاتفاقية بعيدًا عن كوريا الجنوبية، في وقت تتزايد فيه التوترات في شبه الجزيرة الكورية. وأخيرًا، وليس آخرًا، اعتبر الرئيس الامريكي أن وضع الاممالمتحدة مدعاة للحزن، وقال: إن المنظمة الأممية ذات إمكانات كبيرة، إلا أنها باتت ناديًا كي يلتقي فيه الأشخاص ويتحدثوا ويقضوا أوقاتًا طيبة، على حد تعبيره، فهل يسعى ترمب بذلك إلى تطويرها أم تقويضها. #القيادة_نتائج_لا تصريحات عندما تعيش أنت نفسك، تكون قد أضفت شيئًا مميزًا لهذا العالم.