أكدت المملكة على إدراكها التام لأهمية نشر ثقافة السلام محليًا ودوليًا وأهمية ترسيخ آليات الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة حول العالم، مشيرة إلى العمل محليًا على نشر ثقافة السلام بين فئات الشباب والأطفال بشكل خاص من خلال برامج توعوية وطنية عامة لمكافحة التطرف. جاء ذلك في كلمة المملكة في المنتدى رفيع المستوى بشأن ثقافة السلام في الأممالمتحدة، التي ألقاها القائم بأعمال وفد المملكة في الأممالمتحدة، بالإنابة الدكتور خالد منزلاوي أمس الأول. وأوضح الدكتور منزلاوي أن تعزيز مفهوم السلام على المستوى الوطني يتحقق من خلال مجالات التنمية وبناء الإنسان والاهتمام به، وعلى المستوى الدولي، يتحقق من خلال تشجيعِ علاقات الاحترام المتبادل، وتسوية مختلف الصراعات بالوسائل السلمية، وتعزيز الحوار والتضامن بين مختلف الحضارات والشعوب والثقافات. وبين الدكتور منزلاوي أن القمة العربية الإسلامية الأمريكية، التي استضافتها الرياض بحضور فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «لهي رسالةٌ واضحة، لإعلاء قيم السلام والتسامح والتعايش، ورفض منطق الصراع، والدعوة إلى الشراكة بين الحضارات. وهو ما تَجَلّى في البيان الختامي من قرارات للقمة أبرزتْ وجودَ أفقٍ للتعاون بين الولاياتالمتحدةالأمريكية، والعالم العربي والإسلامي، لمواجهة التطرف والإرهاب وانشاء مركز «اعتدال» العالمي لمكافحة التطرف بالرياض. وكان ذلك تأكيدًا من المملكة على رسالتها وانطلاقًا من موقعها في قيادة العالم الإسلامي للدفاع عن قضاياه وحقوقهِ، وانحيازًا للسلام في المنطقة والعالم، ورفضًا للإرهاب والتطرف، الذي لا يقرّه أيَ دين أو عقل». وقال: «إن مواقف بلادي تجاه القضايا الدولية والإقليمية ثابتةٌ وواضحة. وتعد القضية الفلسطينية في مقدمة اهتماماتها، ويظل موقفُها كما كان دائمًا مستندًا إلى ثوابتٍ ومرتكزاتٍ تهدف جميعُها إلى تحقيق السلام العادل والشامل، وعلى أساس استرداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وهو أمر يتفق مع جميع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، التي كانت بمبادرة سعودية ورحب بها المجتمعُ الدولي ورفضتها إسرائيل». جهود السعودية في نشر مفهوم السلام نشر ثقافة السلام محليًا ودوليًا وأهميةِ ترسيخ آليات الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة. مباحثاتها مستمرة مع مختلف بلدان العالم لإيجاد الحلولِ الناجحة لإحلال ثقافة الأمن والسلم. نشر ثقافة السلام بين فئات الشباب والأطفال بشكل خاص من خلال برامج توعوية وطنية عامة لمكافحة التطرف. عززت إجراءاتها في مجال حماية الطفل من جميع أشكال التعسف والعنف من خلال اتخاذ العديد من التدابير. أصدرت نظام الحماية من الإيذاء بهدف حماية أفراد المجتمع من كل صور الاستغلال وإساءة المعاملة. التزامها برعايتها وحمايتها لهذه الحقوق انطلاقًا من التزامها بواجباتها المستمدة من أحكام الشريعة الإسلامية.