قاد فهد المولد الأخضر إلى فوز ثمين على اليابان أمس 1 / 0، منحه بطاقة التأهل الثانية لمونديال روسيا 2018، بعد مباراة تاريخية على أرض الجوهر المشعة أمام أكثر من 62 ألف متفرج لبوا نداء الواجب، وقبلوا هدية ولي العهد الأمين محمد بن سلمان الذي منح الجماهير تذاكر المباراة. هدف سعودي وبالفعل نجح المولد في خلخلة الدفاع وتحقيق المراد بخطف هدف السبق السعودي في الدقيقه 63 بكرة في الزاوية اليمنى للحارس الياباني ليصعد بمؤشر الأخضر إلى روسيا (مؤقتا) برصيد 20 نقطة، فيما مرت الكرة التالية بجوار القائم، وفي الطلعة الثالثة ارتطمت الكرة بالعارضة حامية المرمى الياباني من هدف ثان عند الدقيقة 70 التي كانت مدرجات الجوهر تهتز على أنغام الجماهير. أداء مبهر وفي مساء الأمس جدد الأخضر عاداته أداءً، وروحًا، وفنًا، وقدم كرة سعودية عطلت الكمبيوتر الياباني بحرفنة عالية، كانت تحتاج فقط إلى توفيق لمحمد االسهلاوي الغائب عن مستواه، والذي عوضه فهد المولد بحركته النشطة، وخطورته التي فككت الدفاع الياباني، الذي ظل متماسكًا لنحو 60 دقيقة. في الجوهرة الأخضر لا يخسر في أرض الجوهرة المشعة تألق الأخضر من جديد وحقق حلم الجماهير في الوصول للمونديال بعد طول غياب حيث لعب الفريق مباراته رقم 13 وأصبح الملعب فال سعد على الفريق والجماهير. فريق سعودي مغاير حملت البداية بشائر روح جديدة في صفوف الأخضر اكتست روح التحدي والإصرار على تحقيق حلم الجماهير حيث أحكم الفريق قبضته على مجريات اللعب ومحاصرة الفريق الياباني في ملعبه وشهدت الدقائق العشر الأولى هجمتين سعوديتين لكل من أسامه هوساوي، يحي الشهري، إلا أن هجمات الفريق كانت تستغرق وقتًا أطول في الوصول للمنطقة المحرمة اليابانية لعل السبب في ذلك يعود إلى بحث الفريق عن ثغرات في الدفاع الياباني المتكتل، وكانت القيادة الفنية لمعزوفة الأداء للاعب يحي الشهري بمساعدة نواف العابد لكن المحاولات السعودية كانت تنتهي على رأس منطقة الجزاء اليابانية في ظل وقوع السهلاوي في فخ الرقابة اليابانية، فيما تصدى المعيوف لكرتين هما الأخطر في الشوط وذلك في الدقيقة 40، فيما أخطأت قدم منصور الحربي الطريق لهز شباك الفريق الياباني وطوح بالكرة لخارج الملعب في الدقيقة قبل الأخيرة من الشوط الأول. المولد ورقة الإنقاذ استهل الأخضر الشوط الثاني بإشراك فهد المولد في الهجوم وإخراج محمد السهلاوي حيث تقدم العابد لرأس الحربة وبالفعل أحدث المولد حركة على الأطراف، ومع ذلك فقد كان الفريق الياباني على وشك خطف هدف السبق بعد مرور 5 دقائق لولا وجود نواف العابد على خط المرمى للمرة الثانية في المباراة وإنقاذ المرمى من هدف محقق، وجاء الرد السعودي بكرة تيسير التي ارتطمت بالشبك الخارجي ونجح الحارس الياباني في إبعاد كرة المولد ق 54، إلا أن مجريات الشوط أوضحت تحرك الفريق الياباني للهجوم وتهديد المرمى السعودي بكرة خطرة تصدى لها المعيوف والدفاع معا. معتز والزوري بدل أسامه والحربي قبل الختام بربع ساعة تعرض قائد الاخضر أسامة هوساوي، وكذلك زميلة منصور الحربي للإصابة، وخلفهما معتز هوساوي، وعبدالله الزوري وهما الورقتان الثانية والثالثة التي استعان بها مارفيك في اللقاء الذي حضره أكثر من 62 ألف متفرج، حيث كانت كفة الأخضر هي الراجحة بفضل تحرك خماسي خط الوسط بصفة عامة في ظل تقديم عطيف الدعم الدفاعي اللازم، وتحرك الفرج للمساندة في صناعة اللعب مع الشهري، والعابد، مما ساعد ظهيري الجنب الشهراني، والحربي على التقدم لمساندة الهجمة.