استعادت القوات العراقية امس السبت السيطرة على مركز مدينة تلعفر وقلعتها التاريخية الواقعة وسط هذه المدينة في يومها السابع من بدء الهجوم على واحد من آخر معاقل داعش، في الوقت الذي يزور وزيرا الدفاع والخارجية الفرنسية العراق لبحث القتال ضد تنظيم داعش وإعادة الاعمار. مهام قتالية انطلقت المعركة الجديدة فجر الأحد الماضي بعد أكثر من شهر من طرد التنظيم من الموصل، ثاني مدن العراق، بعد تسعة أشهر من المعارك الدامية. وخلال سبعة ايام فقط أعلن جهاز مكافحة الارهاب الذي دخل مركز المدينة من المحور الجنوبي انتهاء مهامه القتالية، فيما أعلنت الشرطة الاتحادية التي تتولى المحور الشمالي الغربي مع الحشد الشعبي انتهاء مهامها القتالية كذلك. رفع العلم قال قائد عمليات «قادمون يا تلعفر» الفريق قوات خاصة الركن عبدالأمير رشيد يار الله: إن «قوات مكافحة الارهاب حررت حي القلعة وبساتين تلعفر وترفع العلم العراقي أعلى بناية القلعة». وتوشك القوات العراقية المتقدمة من كل المحاور الانتهاء من معركة تلعفر بعد استعادة معظم الأحياء بشكل سريع من ضمنها قلعة تلعفر التاريخية. لكن الفريق يارا الله اكد ان «العمليات العسكرية مستمرة لحين اكمال ناحية العياضية والمناطق المحيطة». مرحلة انتقالية قال وزير الخارجية الفرنسي جون ايف لورديان في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره في بغداد امس السبت «هي مرحلة انتقالية بين الحرب التي تقترب من نهايتها، وبداية عمليات الاستقرار والإعمار في العراق». وصل الوزيران الفرنسيان مساء الجمعة الى العاصمة العراقية وسيلتقيان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ومسؤولين عراقيين آخرين اضافة الى رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في اربيل (شمال). وسبقهما وزير الدفاع الامريكي جيم ماتيس الثلاثاء الذي عبر بدوره عن دعمه للقوات العراقية. وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلى في المؤتمر الصحافي «طالما ان عدونا المشترك لم يستأصل، فإن مشاركة فرنسا ستتواصل» في اشارة الى الضربات الجوية والقصف المدفعي الذي تقوم به القوات الفرنسية لاسناد القوات العراقية.