كشف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيزالسديس عن مقترحات لزيادة عدد أدوار المسجد الحرام وتخصيص بعضها لعربات كبارالسن وذوي الاحتياجات الخاصة وإنشاء مظلات للمطاف والساحات الخارجية للمسجد الحرام، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية لا تزايد ولا تساوم في قيامها بواجبها، وقال رداً على سؤال»المدينة» عقب تدشينه البرامج الإعلامية لموسم الحج أن المملكة لا تقبل لكائن من كان تعكير صفو الحج أو رفع شعارات سياسية وهي تفتح أبواب أداء فريضة الحج لكل المسلمين دون تمييز ولا تفرق بين بلد وآخر والمملكة حملت على عاتقها منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- إلى هذا العهد الزاهرعهد الملك سلمان بذل كل الإمكانيات لخدمة قاصدي وحجاج بيت الله الحرام وهذا النهج الذي سارت عليه المملكة يسد المجال أمام المزايدين من أصحاب قنوات الفتنة الذين ارتبطوا بموجات التشكيك والمزايدة، وقال السديس: إن الحجاج سيستفيدون من حج هذا العام بكامل توسعة المطاف التي تسع ل107 آلاف طائف في الساعة، كما سيستفاد من كامل مشروع التوسعة السعودية الثالثة وسيتسع الحرم المكي الشريف لقرابة مليوني مصل بجميع أروقته وساحاته. 400 باب وطالب السديس وسائل الإعلام تلقي المعلومات من مصادرها مؤكدًا أن الرئاسة هي المرجعية وهي تفتح أبوابها للجميع، وأشار السديس إلى أنه سيتم فتح 400 باب في المسجد الحرام والمسجد النبوي وهي أبواب آمنة من خلال التفتيش والكاميرات الحديثة المتطورة، ورداً على سؤال»المدينة» حول المتاجرة بماء زمزم بسبب غياب نقاط البيع في مكةالمكرمة والمناطق الأخري قال منذ أن انتقل الإشراف على مصنع تعبئة مياه زمزم الى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تم تشكيل لجنة لدراسة جميع الأمور التى تساهم في توفير ماء زمزم لكل الناس وأوصت اللجنة بإنشاء نقاط غير ربحية لتوزيع مياه زمزم في مختلف مدن ومناطق المملكة وإن شاء الله سينفذ المشروع قريباً. مشروع حضاري وأكد السديس أن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- لسقيا زمزم يعتبر أحد أهم المشروعات الحضارية التطويرية في مجال توزيع ماء زمزم المبارك، حيث دخلت حيز التنظيم بطرق حديثة تواكب كثرة الطلب عليها من قبل ضيوف الرحمن دون أن تمسها الأيدي البشرية حفاظًا على سلامة هذه المياه وعدم تعرضها للتلوث وتعبئتها في عبوات بلاستيكية مختلفة السعات وبأحدث التقنيات الجديدة وصنع مخرجات عصرية تواكب تطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله - المستقبلية لهذا المشروع. وأوضح الرئيس العام أنه منذ تكليف الرئاسة العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالإشراف على المشروع سعت لوضع خطة إستراتيجية بعد طرح حزمة من المقترحات والمحاور الرئيسة لبناء أساسيات متينة وبنية تحتية قوية تكفل لهذا العمل الانطلاقة العصرية نحو إنتاجية تواكب الرؤى المستقبلية التي يسعى ولاة الأمر -حفظهم الله - إليها، وتطوير منظومة الخدمات في كل المجالات، وكان من بين الاتفاق عليه تطبيق معايير الحوكمة والاستدامة للمشروع ومراقبة أعمال المشروع بطرق إلكترونية وميدانية ذكية، وتطبيق السياسات والإجراءات المتعلقة بإستراتيجيات المشروع. توفير السقيا وبين الدكتور السديس أن المشروع المبارك لسقيا زمزم يهدف لتوفير السقيا ، بطريقة منظمة وميسرة، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية لهذا المشروع خمسة آلاف متر مكعب من مياه زمزم يومياً، وإنتاج أكثر من 200 ألف عبوة بلاستيكية بشكلٍ يومي، بسعة 10 لترات لكل عبوة، وبتكلفة إجمالية بلغت سبعمائة مليون ريال لهذا المشروع المبارك، ويشتمل المشروع على 42 نقطة توزيع بمقر المشروع، وبذلك أصبح الحصول على عبوات ماء زمزم ميسرا بدون أي عناء أو مشقة وفي أي وقت على مدار أربع وعشرين ساعة. واختتم الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس تصريحه بالدعاء الخالص لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهم الله - على ما يولونه من رعاية كريمة وتوجيهات سديدة لتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن، وأن يجزي القائمين على مشروع سقيا زمزم خير الجزاء لقاء ما يقومون به من متابعة دائمة لأعمال توزيع هذا الماء المبارك.