أنجزت أمانة العاصمة المقدسة، خطة تطويرية، لرصف وتهيئة طرق المشاة، المكونة من أربعة مسارات بعرض 100 متر بالمشاعر، وذلك في إطار سعيها لتقديم أفضل الخدمات البلدية لحجاج بيت الله الحرام والزوار والمعتمرين، وتحقيقا لتطلعات ولاة الأمر حفظهم الله في تيسير وتسهيل الخدمات المقدمة إليهم وتطويرها ليتمكنوا من أداء شعائرهم بكل يسر وأمان، وضمن مبادراتها لتحسين مستوى الخدمات والارتقاء، فضلاً عن توفير العديد من الخدمات الجديدة والمستحدثة لضيوف الرحمن أثناء استخدامهم هذه الطرق . وأكدت الأمانة إن تهيئة طرق المشاة بالمشار المقدسة جاء تأكيداً لأهميتها حيث أن 15% من الحجاج يسلكون هذه الطرق، مما يسهم في تحسين وتيسير حركتهم خلال تنقلاتهم بين المشاعر . وأشارت إلى أن تطوير طرق المشاة، التي تربط بين المشاعر المقدسة، (عرفات ومزدلفة ومنى)، جاء متكاملاً من حيث تغيير الأرصفة، و توفير وتهيئة مقاعد للجلوس على جانبي الطريق إضافة إلى تشجيره ليكون ملائمًا للمشاة من الحجاج وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، الذين يستخدمون العربات المتحركة. ويتمثل المشروع في تأهيل ممرات المشاة، وكانت البداية، هي تغيير أرضية ممرات المشاة، وتجهيزها بأرضيات من بلاط الإنترلوك، بدلاً من الأسفلت وتجهيز وتأهيل جميع المرافق في ممرات المشاة، من دورات المياه إلى إحلال وتجديد وسائل الإنارة. وتضمن مشروع تأهيل طرق المشاة توفير "مياه مبردة"، تقدمها لهم العديد من المبرات الخيرية، طوال رحلاتهم الإيمانية، في تلك الطرق، من عرفات إلى مزدلفة أو من مزدلفة إلى منى. ولفتت الأمانة الانتباه إلى أن إنجاز هذه الطرق جاء ضمن خطة تطويرية متكاملة شملت استحداث مراكز التشغيل الميداني، التي تتيح لمنسوبي الأمانة الانطلاق من تلك المراكز، لمباشرة مهامهم في المشاعر المقدسة، وتنفيذ الخطة التشغيلية ميدانيًا، وهو ما يقلل من تأثير الازدحام على أدائهم لعملهم، ويسمح لهم بالحركة بشكل أسرع وبصورة أكثر فاعلية، لخدمة ضيوف الرحمن، وتنظيم أدائهم لمناسك الحج بيسر وأمان.