حذر الكثيرون من مزج الدين بالسياسة، والتمسح بالدين للحصول على مكاسب سياسية مثل ما تفعله داعش وطالبان، ولكن مزج الفن بالسياسة لم يتحدث فيه أحد، ربما لأنه غامض أو خفي، وأحيانًا يكون له عوائد جيدة للجمعيات الخيرية. بيع تخطيط رسمه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بمبلغ 29184 دولارًا في مزاد أمريكي، ويصور التخطيط مجموعة من المباني تظهر على خط الأفق في مانهاتن بمدينة نيويورك ويبرز برج ترامب بينها، وكان التخطيط قد رسم من أجل مزاد خيري في عام 2005، لكن من حاز على التخطيط قام بعرضه للبيع لاحقًا في دار مزادات نات دي ساندرز في لوس أنجلوس. يقول أحد العاملين في المزاد للصحفيين، إن التخطيط حصل على قيمة أعلى بخمس مرات مما قدرته المؤسسة، وأضاف لقد جذب اهتمام ليس أتباع ترامب فحسب بل كل جامعي المقتنيات التذكارية الرئاسية، وقد قُدم 11 عطاء لشراء التخطيط ابتدأت بمبلغ 9 آلاف دولار، وتشمل تذكارات ترامب الأخرى التي سبق أن بيعت في مزادات: سيارة فيراري، وطقم معدات نادي الغولف، وزجاجة عتيقة مهرها بتوقيعه. اللوحة الشهيرة ليست سوى شخمطة بقلم رصاص، ولكن لأن توقيع الرئيس الأمريكي عليها أعطاها هذه القيمة المعنوية التي جعلت السعر يتعاظم فجأة، والسؤال هل يمكن لجهات خارجية أن تشتري مقتنيات الرؤساء والمشاهير لمجرد توقيعهم عليها، بمبالغ باهظة غير مسبوقة، فقط لكسب ودهم، أو للتأثير على السياسة الخارجية بدفع أموال إلى أعمالهم الرديئة، بسوء طوية للمجاملة المبطنة، مع أنها لا ترقى للفن، وليست لها علاقة بأساسياته؟ في اعتقادي طالما أن هذه الأعمال لازالت توجه ريعها للأعمال الخيرية سوف تستمر وربما تزدهر. #القيادة_نتائج_لا_تصريحات إذا لم تطمح وتحلم بعيدًا، لن تجد حلاوة ما بعد الطموح والأحلام.