عادت معركة تحرير محافظة وميناء الحديدة من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية إلى واجهة المشهد السياسي والعسكري في اهتمامات قوات الجيش الوطني والتحالف العربي، بعد فشل المبادرات والخطط الدولية لتحريرها سلميا من قبضة الانقلابيين.. وقالت مصادر عسكرية ومحلية ل»المدينة»: إن معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني والمليشيا الانقلابية شهدها الساحل الغربي لليمن الممتد من شمال مدينة المخا حتى جبهتي ميدي وحرض، شهد قصفا مدفعيا وغارات لمقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من عناصر مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وأكدت المصادر أن قوات الجيش الوطني نفذت خلال ال24 الساعة الماضية ثاني هجوم بري على مواقع تمركز المليشيا الانقلابية في محوري ميدي والمخا.. وأضافت: إن هجمات قرات الجيش الوطني تزامنت مع غارات عنيفة لمقاتلات التحالف العربي، حيث استهدف الطيران معسكر خالد بمديرية موزع ب15 غارة جوية. تقدم في المخا واصلت قوات الجيش الوطني تقدمها في جبهة المخا الساحلية وتمكنت من الوصول إلى محطة الضمري شمال جسر الهاملي، فيما كثفت طيران الأباتشي تمشيط معسكر خالد بمفرق المخا- غربي محافظة تعز. وبحسب مصادر عسكرية فإن أبطال الجيش الوطني، غنموا 3 أطقم عسكرية تابعة للانقلابيين، تحمل ذخائر منها صواريخ حرارية وقواعد B10 وأسلحة متنوعة شمال غرب معسكر خالد بن الوليد بمديرية موزع. وسقط أكثر من 20 قتيلًا وجريحًا من عناصر مليشيات الحوثي وصالح، في معارك مع الجيش الوطني بديرية نهم- شرق العاصمة صنعاء.. وقال مصدر عسكري، إن المليشيا الانقلابية: شنوا هجوما انتحاريا على مواقع للجيش الوطني، في جبل المنصاع بميسرة نهم، شرق العاصمة صنعاء، أعقبه معارك عنيفة دارت بين الطرفين. الحوثيون بشعار الصرخة: يستعرضون عسكريا أمام منزل صالح على صعيد الخلافات المحتدمة داخل معسكر الانقلابيين، أقدمت جماعة الحوثي على تنظيم عرض عسكري لمليشياتها وترديد شعار الصرخة، أمام منزل شريكهم الانقلاب- صالح، في رسالة اعتبرها مراقبون «تحدٍّ وتحذير"، وسط تراكم الخلافات بين طرفي الانقلاب. وقال محمد عسكر، وزير حقوق الإنسان اليمني، إن ميلشيا الحوثي والمخلوع صالح اعتقلت وعذبت نحو 38 ألف يمنيا منذ بدء الانقلاب، لافتًا إلى تورطهم في عرقلة وصول مساعدات مركز الملك سلمان للإغاثة للمحتاجين في كل المحافظات بما فيها صنعاء وصعدة.. ونوه عسكر بالدور الإنساني للمملكة في اليمن، من خلال عمليات الإغاثة ومواجهة الأزمة الإنسانية عبر المركز واصفا إياه بالذراع الإنساني للمملكة في اليمن.