كشفت هيئة السياحة والتراث الوطني عن خطة طموحة لإنشاء وتطوير مدن جديدة للمعتمرين، واستحداث لجنة المسارات السياحية، في إطار تنفيذ مبادرة السعودية وجهة المسلمين. وقال الدكتور خالد طاهر، مدير مبادرة السعودية وجهة المسلمين: «إن المبادرة تتضمن خطة طموحة لإنشاء وتطوير مدن جديدة للمعتمرين، تقدم خدمات متكاملة، بالإضافة إلى تحفيز الخدمات الطبية والاستشفائية، وتأهيل الكوادر البشرية، ووسائل النقل وشركات الحج والعمرة، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات الدولية والموانئ، وتطوير خدماتها. وأضاف أن الهيئة شكلت لجنة فرعية منبثقة عن اللجنة الإشرافية للمبادرة بمسمى لجنة المسارات السياحية، تحدد الاحتياجات اللازمة لتأسيس مقار دائمة لإدارة المواقع المختارة والتنسيق مع الجهات المعنية لإنجازها، بالإضافة إلى تحديد احتياجات تلك المواقع من الكوادر البشرية، وإعداد خطة للأنشطة والفعاليات السياحية والثقافية والاجتماعية، والتواصل مع الشركاء المنفذين، وتطوير آليات تشغيل المواقع ومتابعة الأمن والسلامة، إلى جانب تطوير آليات التسويق وإعداد تقارير دورية عن أداء المواقع. وأوضح طاهر أن المبادرة تسهم في تحقيق رؤية المملكة بمضاعفة أعداد المعتمرين والحجاج الوافدين بحلول 2030، وتأكيد دور السعودية في خدمة الإسلام وتعزيز موقعها السياحي التنافسي بين الدول الإسلامية، فضلًا عن تحفيز الفرص الاستثمارية في القطاع، والارتقاء بفرص التبادل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.وأشار إلى أن المبادرة تستهدف المعتمرين والزوار، وركاب الترانزيت، والزوار المسلمين من قطاع الأعمال، وضيوف الدولة، معتمدة على توفير عددًا من العناصر والمنتجات السياحية، على رأسها: رحلات العمرة، والاستثمار، والتأشيرات السياحية، والتراث، والمعارض والمؤتمرات، والصحة والاستشفاء. ولفت إلى أن من بين المشروعات التي تتبناها المبادرة تطوير مدينة «عكاظ»، بخدمات متكاملة، تتضمن: المعارض، والتسوق، والاستشفاء، إلى جانب تطوير وتأهيل مواقع التاريخ الإسلامي، وإعادة الهوية الثقافية والتراثية لمكة المكرمة والمدينة المنورة، وتطوير المتاحف، ومواقع التراث العالمي، بالإضافة إلى تطوير مسارات سياحية تتكامل مع برامج الحج والعمرة، فضلًا عن تطوير الأنشطة والفعاليات السياحية والترفيهية والإيواء السياحي، وزيادة طاقته الاستيعابية، إلى جانب تطوير نظام التأشيرات لاستيعاب أكبر عدد من الزوار، والإسهام في رفع كفاءة أنظمة النقل العام وشبكة الطرق.