أصدرت المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، بيانًا مشتركًا فيما يلي نصه: تُثمن الدول الأربع جهود الولاياتالمتحدةالأمريكية في مكافحة الإرهاب وتمويله والشراكة المتينة الكاملة في صيغتها النهائية المتجسدة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي شكلت موقفاً دولياً صارماً لمواجهة التطرف والإرهاب أياً كان مصدره ومنشأه. خطوة غير كافية وقال البيان: إن توقيع مذكرة تفاهم في مكافحة تمويل الإرهاب بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والسلطات القطرية هي نتيجة للضغوط والمطالبات المتكررة طوال السنوات الماضية للسلطات القطرية من قبل الدول الأربع وشركائها بوقف دعمها للإرهاب مع التشديد أن هذه الخطوة غير كافية وستراقب الدول الأربع عن كثب مدى جدية السلطات القطرية في مكافحتها لكل أشكال تمويل الإرهاب ودعمه واحتضانه. وتؤكد الدول الأربع أن الإجراءات التي اتخذتها كانت لاستمرار وتنوع نشاطات السلطات القطرية في دعم الإرهاب وتمويله واحتضان المتطرفين ونشرها خطاب الكراهية والتطرف وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وهي نشاطات يجب أن تتوقف بشكل كامل ونهائي تنفيذًا للمطالب العادلة المشروعة. لا ثقة بالدوحة دون ضوابط وأضاف البيان: لقد دأبت السلطات القطرية على نقض كل الاتفاقات والالتزامات وآخرها كان اتفاق الرياض (2013) مما أدى إلى سحب السفراء وعدم إعادتهم إلا عقب توقيع السلطات القطرية على الاتفاق التكميلي (2014) واستمرارها في التدخل والتحريض والتآمر واحتضان الإرهابيين وتمويل العمليات الإرهابية ونشرها لخطاب الكراهية والتطرف مما لا يمكن معه الوثوق في أي التزام يصدر عنها تبعًا لسياستها القائمة دون وضع ضوابط مراقبة صارمة تتحقق من جديتها في العودة إلى المسار الطبيعي والصحيح. كما تؤكد الدول الأربع استمرار إجراءاتها الحالية إلى أن تلتزم السلطات القطرية بتنفيذ المطالب العادلة كاملة التي تضمن التصدي للإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة. تيلرسون: الاتفاق يعزز روح قمة الرياض وكانت الولاياتالمتحدةوقطر وقعتا أمس اتفاقا لمكافحة تمويل الإرهاب في الوقت الذي زار فيه وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون الدوحة سعيًا لإنهاء خلاف بدأ قبل نحو شهر بين الدول العربية المتحالفة مع الغرب. وقال تيلرسون إن الاتفاق الذي تم توقيعه مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني كان قيد النقاش منذ شهور. وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع الشيخ محمد "الاتفاق الذي وقعناه نيابة عن حكومتينا يجسد أسابيع من المناقشات المكثفة بين الخبراء ويعزز روح قمة الرياض". وقال تيلرسون "توضح المذكرة سلسلة خطوات ستتخذها كل دولة في الشهور والسنوات القادمة لقطع وتعطيل تدفقات التمويل للإرهاب ولتكثيف أنشطة مكافحة الإرهاب عالميًا". وقال الشيخ محمد إن الاتفاق ليس له صلة بالأزمة مع الدول العربية الأربعة وهي الأزمة التي تخشى الولاياتالمتحدة إن تؤثر على عملياتها العسكرية وفي مكافحة الإرهاب وتزايد نفوذ إيران في المنطقة. وقال تيلرسون إن الاتفاق يتضمن معايير محددة لضمان محاسبة البلدين على تنفيذ التزاماتهما. وأضاف: "ستعمل الولاياتالمتحدةوقطر معًا لتعقب مصادر التمويل وسوف تعززان التعاون وتبادل المعلومات وتبذلان مزيدًا من الجهد للحفاظ على... سلامة المنطقة". اجتماع خماسي في جدة في نفس السياق يلتقي وزراء خارجية كل من السعودية والإماراتوالبحرين ومصر اليوم الأربعاء بوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في مدينة جدة السعودية، وذلك على هامش الزيارة التي سيقوم بها للمملكة ضمن جولة إقليمية للتوصل لحل لأزمة قطر. وصرح أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، في بيان، بأن الوزير سامح شكري تلقى دعوة من نظيره السعودي عادل الجبير لحضور الاجتماع. وأضاف المتحدث أن "هذا الاجتماع يأتي في إطار الحرص على تنسيق المواقف والتضامن بين الدول الأربع حول التعامل المستقبلي بشأن العلاقة مع قطر، والتأكيد على تمسكها بمواقفها والإجراءات التي تم اتخاذها ضد قطر". قالت مصر إن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش يجب ألا يضم دولًا تدعم الإرهاب في إشارة إلى قطر. وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبوزيد الذي كان يرأس الوفد المصري في اجتماع للتحالف في واشنطن: "لم يعد مقبولًا أن يضم التحالف بين أعضائه دولًا داعمة للإرهاب أو تروج له في إعلامها". وتابع في بيان: "ومن هذا المنطلق جاء قرار كل من مصر والسعودية والإماراتوالبحرين بمقاطعة قطر عضو التحالف". أمير الكويت يشعر بالمرارة للتطورات الخليجية الغير مسبوقة من جهتها قالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية إن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أعرب عن "شعوره بالمرارة" إزاء ما وصفها بالتطورات التي لم يسبق لها مثيل في الخليج لكنه قال إنه يعتزم المضي قدما في جهود الوساطة التي يبذلها. وأضافت الوكالة أن الشيخ جابر أعرب "عن شعوره بالمرارة وتأثره البالغ للتطورات غير المسبوقة التي يشهدها (بيتنا الخليجي)."ونقلت الوكالة عنه قوله إن ردود الفعل الإيجابية والتأييد لجهود الوساطة الكويتية رسخت إصراره وعزمه على مواصلة مساعيه لحل الأزمة.