كشفت جولة ل «المدينة» على جبل الرحمة بمشعر عرفات ومحيطه عن العديد من الظواهر السلبية والمخالفات كالتسول والبسطات العشوائية التي يمارس البيع فيها مخالفون ومخالفات لأنظمة العمل والإقامة، كما كشفت الجولة أن غياب الرقابة جعل هؤلاء المخالفين يسرحون ويمرحون في المكان دون حسيب ولا رقيب الأمر الذي يعكس صورة غير حضارية عن هذه هذه المقدسات لدى المعتمرين والزوار الذين يتوافدون إلى المشعر ضمن برامج رحلاتهم السياحية الدينية، حيث يعتبر جبل الرحمة أشهر موقع في مشعر عرفات بعد مسجد نمرة. غير أنه خلافا لهذه المشاهد الموثقة فقد أكدت أمانة العاصمة المقدسة على لسان مدير إدارة النشر والإعلام أن الحملات مستمرة. خلال الجولة تحدث عدد من المخالفين والمخالفات عن مدى استفادتهم من الزيارات التي يقوم بها المعتمرون والزوار للجبل خاصة في ذروة فترة العمرة بالنسبة للقادمين من خارج المملكة إلى مكةالمكرمة. بسطات المخالفين في البداية قال البائعان عبده محمد وناصر سعيد «يمنيا الجنسية» بأن جبل الرحمة يحظى باهتمام كمعلم ديني يحرص المعتمرون على زيارتهما ساهم في خلق سوق لبيع الخردوات والإكسسوارات والهدايا والتي تحظى بإقبال كبير من قبل زوار الجبل. لعبة الكر والفر وأشار محمد شوكت وعبدالرحمن سراجار باكستاني الجنسية إلى أنهما يعملان في البسطات بمشعر عرفات منذ أكثر من 3 سنوات، وعن مدى تخوفهم من الحملات الأمنية أشارا بأنهما أصبحا متمرسين على عملية الكر والفر وأصبحا يعملان في الأوقات التي تشهد غالباً ركوداً مثل الظهيرة والصباح الباكر المناسبان لعملية وضع البسطة وبيع الخردوات للزوار مشيران إلى أنهما قدما إلى المملكة بتأشيرة عمرة وتخلفا بحثاً عن دخل. أوضح أسامة زيتوني مدير إدارة الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة عن وجود حملات تقوم بها الأمانة وهي حريصة على إزالة هذه الظواهر السلبية بمختلف أنواعها وهناك فرق ميدانية تعمل على مدار الأسبوع في المواقع خاصة التي يكثر فيها الزائرون ومن ضمنها موقع جبل الرحمة بعرفات لمنع البسطات العشوائية ومنع بيع المواد الغذائية مع وجود سيارات مرخص لها بالعمل في المواقع وهناك حملات مشتركة مع الجهات الأمنية لرصد ومتابعة المواقع. وأشار زيتوني إلى أن الحملات مستمرة حيث سيتم خلالها تغطية كافة المواقع في نطاق البلديات الفرعية لافتا إلى أن الحملة تقوم بإجراء كافة الأعمال البلدية التي تشمل إزالة المخالفات، مبيناً بأن الحملات تأتي اتساقا مع مبادرة «كيف نكون قدوة» التي أطلقها صاحب السمو الملكي مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة والتي تهدف إلى الارتقاء بكل ما يساهم في رقي وتطوير المنطقة وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين والزوار. أمانة مكة: فرق ميدانية وحملات مشتركة على مدار الأسبوع لإزالة المخالفات 400 ريال يومياً للمتسولة وقالت: عزيزة رحمان وفاطمة محمد من الجنسية الهندية بأنهما من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأنهما قدمتا إلى المملكة قبل سنتين وتمتهنان التسول على جبل الرحمة تستعطفان الزوار والمعتمرين للحصول على صدقات نقدية وعينية كالأطعمة مؤكدتان بأن محصولهما اليومي يصل في أوقات الذروة إلى 400 ريال. وقال: المواطن محمد الحربي بأنه عمل على حافلة نقل المعتمرين للمشاعر المقدسة وساءه كثيراً منظر قيام مجموعة من المجهولين ومخالفي نظام الإقامة بأعمال مخالفة للأنظمة.