ووفقا للتقرير فقد واصلت أرامكو تحقيق إنجازات مهمة في مجالي التنقيب وزيادة الطاقة الإنتاجية، حيث اكتشفت حقلي نفط جديدين وحقل غاز جديد، وزادت طاقة مرفق إنتاج النفط الخام بالشيبة بمقدار 250 ألف برميل في اليوم من خلال مشروع توسعة كبير، كما بدأت تشغيل وحدة جديدة لمعالجة سوائل الغاز الطبيعي في الشيبة أيضًا، ووصلت بطاقة تغذية معمل الغاز في واسط إلى مستواها التشغيلي الأقصى البالغ 2.5 مليار قدم قياسية مكعبة في اليوم. كما عززت أرامكو استراتيجيتها في مجال التكرير والتسويق والكيميائيات من خلال اتخاذ خطوات جديدة لتوسعة مرافقها المحلية والعالمية وتحقيق التكامل بينها. وعلى الصعيد المحلي، بدأ مشروع صدارة المشترك مع شركة داو كيميكال بالتشغيل التجريبي لأول وحدة مختلطة التغذية من نوعها في المنطقة للتكسير الكيميائي للنفط، بطاقة إنتاجية تبلغ 3 ملايين طن من اللدائن عالية الأداء، وبلغ مشروع تكسير الإيثان مرحلة التشغيل الكامل، ووصلت نسبة الإنجاز في مصفاة جازان العائدة للشركة، والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية 400 ألف برميل في اليوم، إلى 55% . أما على الصعيد العالمي، فقد وقَّعت أرامكو السعودية في الولاياتالمتحدة اتفاقية مع شركة شل لتقسيم أصول مشروع موتيفا إنتربرايزز، تمهيدًا لتحقيق المزيد من التوسع في مجال التكرير والمعالجة والتسويق، وفي هولندا، أطلقت مشروع أرلانكسيو، كما بدأت الشركة في تصدير كميات من «أرامكو-ديورا». ولفت التقرير إلى أن أرامكو واصلت التركيز على أنشطة البحث وإبتكار وتطوير التقنيات ذات التأثير العالي والقادرة على تحقيق ميزة تنافسية كبيرة، وأثمر التزام الشركة بالبحث والتطوير عن تقديم طلبات ل 285 براءة اختراع جديدة والحصول على 175 براءة اختراع. وبين أن المحافظة على الاستدامة ظلت من أهم الجوانب التي تركز عليها جهود الابتكار، حيث ظلت نسبة الغاز المحروق في الشعلات إلى إنتاج الغاز الخام أقل من 1% في العام 2016م، كما استخلصت الشركة أكثر من 9 مليارات قدم مكعبة قياسية من الغاز من خلال تقنية التجنب التام للانبعاثات، وتعاونت مع شركة جنرال إلكتريك لتركيب أول توربين للرياح في المملكة في مستودع منتجات البترول في طريف، ضمن برنامجها للطاقة المتجددة، وعززت الشراكات في مجال أبحاث تطوير أنواع جديدة ومتفوقة من الوقود والمحركات مع شركات صناعة السيارات الأمريكية والأوروبية، وأنجزت ترتيبات استثمارات تبلغ 100 مليون دولار لتطوير وتسريع الاستعمال التجاري للتقنيات المبتكرة ذات الانبعاثات المنخفضة. وألمح التقرير إلى أنه تم من خلال برنامج اكتفاء لتعزيز القيمة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة زيادة قيمة المشتريات من المصنِّعين المحليين بمقدار 800 مليون دولار، لتصل إلى 2.9 مليار دولار. وأشار إلى جهود الشركة المميزة في تدريب وتطوير المورد البشرية، إذ قد حضر أكثر من 6800 مشارك برامج التدريب المتخصصة التي قُدِّمت خلال العام الماضي في مركز التطوير المهني للتنقيب والإنتاج العائد لأرامكو السعودية، وتخرّج حوالي 4000 سعودي من برنامج التدرُّج ، وهناك أكثر من ألفي طالب وطالبة مبتعثين ومسجلين في جامعات مرموقة حول العالم. ولفت التقرير إلى إطلاق برنامج الابتعاث الصناعي لمساندة الطلاب المتفوقين، وتقديمها برنامج «شغف العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات»، الذي زاد من عدد النساء المشاركات في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات إلى 300 طالبة في المنطقة الشرقية. بلغ إنتاج «أرامكو» من النفط الخام، العام الماضي 10.5 مليون برميل في اليوم، وهو رقم قياسي جديد للشركة, كما بلغت كميات الغاز الخام التي تمت معالجتها 12.0 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم، وهو أيضًا رقم قياسي، وذلك وفقا للتقرير السنوي لأرامكو لعام 2016م. وقال رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر: «لقد تمكنَّا من تحقيق نتائج مبهرة في العام 2016م على الرغم من أن ذلك العام كان من الأعوام الصعبة في صناعة البترول بسبب أسعار النفط المنخفضة وضعف النمو في السوق العالمية».