كشف المتحدث باسم الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، أمس الأول الأربعاء، عن وثائق تثبت تورط قطر في ليبيا، مشيرًا إلى أن هناك توجهًا لرفع قضايا إلى الجنائية الدولية حول دور الدوحة في الاغتيالات.. وقال المسماري في مؤتمر صحافي ببنغازي، إن قطر دمرت المنطقة العربية ولا حول معها، مؤكدًا أنه منذ عام 2012 لم يتم التعامل مع قطر بسبب دورها في ليبيا الداعم للجماعات الإرهابية، لافتا إلى أن دور قطر التخريبي في ليبيا سينتهي قريبًا.. كذلك أردف أن حماس متورطة بالنزاعات في ليبيا.. من جانبها، طالبت لجنة الطاقة بمجلس النواب، المؤسسة الوطنية للنفط بمراجعة وإلغاء عقود الشركات المملوكة أو المرتبطة بدولة قطر. جرد حساب رغم أن التدخلات القطرية في ليبيا لزعزعة الاستقرار عبر دعم الجماعات الإرهابية منذ 2011 لم يكن سرا، فإن الوثائق وأشرطة الفيديو التي عرضها الجيش الليبي كانت بمثابة جردة حساب في هذه اللحظة الحرجة، التي تشهدها الدوحة بعد عزلها من قبل دول عربية بارزة.. وبعد سقوط القذافي، لعبت قطر دورًا في ضرب عملية التحول الديمقراطي، وذلك عبر مد الجماعات المتشددة بالسلاح والمال وتمكين المتشددين من تولي مناصب قيادية في ليبيا وفق المسماري، الأمر الذي أغرق البلاد في الفوضى والعنف وأدى إلى انقسامات حادة في النسيج الاجتماعي. اغتيال يونس وأكد المسماري أن قطر كانت وراء سلسلة من عمليات الاغتيال التي طالت قيادات بارزة، على رأسهم عبد الفتاح يونس، رئيس أركان الجيش الوطني الليبي خلال الثورة، بالإضافة إلى محاولة اغتيال قائد الجيش حاليًا المشير خليفة حفتر، في مقر القيادة سابقًا في منطقة الأبيار شرق بنغازي.. وأكد قيام ضباط تابعين للمخابرات القطرية، ومنهم الملحق العسكري القطري الممسك بملفات المغرب العربي، بشراء ذمم عدد من الشخصيات في ليبيا والمنطقة، وذلك انطلاقًا من غرفة تديرها قطر في دولة تونس.. وفيما يتعلق بعملية اغتيال الشيخ بريك اللواطي، عميد قبيلة العواقير، أكد المسماري وجود مستجدات بالقضية، معربًا عن رفضه الإدلاء بأي تفاصيل في الوقت الحالي لأنه غير مخول بذلك من قبل الأجهزة الأمنية. محمد حمد الهاجري.. والجربوعي ومن بين الوثائق التي عرضها المسماري، رسالة من محمد حمد الهاجري الذي كان القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة القطرية بليبيا، تثبت تورط مشايخ قطريين في تأجيج الخلافات في ليبيا، وانتشار قوات عسكرية قطرية حاولت السيطرة على مناطق عدة، أبرزها معيتيقة ومصراتة والفنادق في منطقة الظهرة. كما كشف المسماري عن الدور الذي لعبه العميد في الاستخبارات القطرية، سالم علي الجربوعي، الذي يعد الملحق العسكري لقطر في دول شمال أفريقيا، ليبيا وتونس والمغرب والجزائر وموريتانيا، عبر دعم القاعدة وداعش والإخوان. وعرض المتحدث باسم الجيش الليبي فيديوهات عدة تشير إلى دعم قطر للمتشددين الذين باتوا يتولون مناصب قيادية، من بينهم المهدي الحاراتي وهو حاليا عميد بلدية طرابلس، بعد أن كان يقود جماعة متشددة في سوريا وفق ما بينت لقطات مصورة. جريمة بنغازي وأشار المسماري إلى أن بنغازي كانت مسرح جريمة وشاهدا على عمليات قطر ضد الشعب الليبي قبل أن ينجح الجيش الوطني في تحريرها من الجماعات المتشددة، معتبرًا أن أي تلاعب سواء سياسيًا أو عسكريًا من أي «مواطن يعتبر خيانة لدم الشهداء».. وخلص المتحدث باسم الجيش الليبي إلى أن الطريقة المثلى لعودة الأمور إلى مجراها بالنسبة لقطر، تتمثل في الابتعاد عن إيران وفك الارتباط بتنظيم الإخوان والتوقف عن دعم الجماعات المتشددة.