كشف عبدالرحمن الترجمان أحد رواد الأعمال بجدة عن أن دراسة حديثة أفادت بأن 79% من الشركات الناشئة تفشل خلال السنوات الثلاث الأولى من بدايتها وتزيد النسبة في السنة الرابعة، وأن 85 %من الشباب أصحاب المشروعات ليس لديهم دراية بالقوائم المالية ومتطلبات المحاسبة وأسسها، و94 %منهم يرون أهمية الإلمام بمبادئ المحاسبة. وقال خلال مشاركته في لقاء «لنتعلم من الفشل» الذي نظمته لجنة شباب الأعمال بغرفة جدة التجارية في كلية البترجي بجدة أول من أمس، بحضور يتجاوز ال 1040 مستفيدا: «إن سبب فشل مشروعه الخاص عدم قدرته على إدارته للأمور المالية، حيث لم يتجاوز عمر مشروعه ال 4 سنوات». فيما أشار المهندس مهند التركي في مشاركته إلى أن سبب فشل مشروعه «تامرون» المختص ببيع التمور، والذي ترك وظيفته من أجله، عدم قدرته على إدارة موارده المالية كذلك، إضافة لبعض القرارات الخاطئة في اختيار الشريك. وأضاف: «أن الفشل الحقيقي يكمن في عدم الاستمرارية، والخروج السريع من المنافسة دون المحاولة في إيجاد الحلول والنهوض من جديد مع أخذ كل المخاطر بعين الاعتبار مع الاستعداد لأسوأ الظروف». من جهتها، أكدت الاستشارية النفسية الدكتورة نسرين يعقوب، أن أبرز الحيل الدفاعية التي يواجهها رواد الأعمال الذين فشلوا في مشروعاتهم هي الهروب من مواجهة مشكلاتهم والتبرير والانسحاب بل البعض يصل إلى الإنكار، فجميعها سلوكيات غرضها تخفيف حدة التوتر الناتج عن الإحباط. من جانبهم، اتفق عدد من المختصين على أهمية تفعيل دور حاضنات ومسرعات الأعمال لدعم الشركات الناشئة، لافتين إلى أن دراسة أمريكية أشارت إلى أن نسبة 87%من الشركات الناشئة التي استفادت من دعم الحاضنات نجحت واستمرت في السوق، في المقابل كانت نسبة نجاح الشركات الناشئة التي لم تتلق دعما من حاضنات الأعمال كانت حوالي 44 %. فيما أشار فارس التركي رئيس لجنة الأعمال بغرفة جدة التجارية، إلى أن نشر ثقافة الفشل والتعلم منه تساعد كثيراً في النهوض من المشكلة كونها أكثر واقعية وأقرب إلى الشباب لما يشاهدونه بكثرة قصص الفشل في المشروعات، قائلا:»الفشل في الولاياتالمتحدةالأمريكية يمثل وسام شرف لرائد الأعمال ومثالا على إصراره ومواجهته التحديات، والمتتبع لقصص نجاح الشركات الكبرى لا يجدها تولد إلا في أصعب الظروف».