المؤمن يؤمل منه دوماً الصبر والاحتساب ،وبالأمس فقدت صديقاً عزيزاً وزميل عمل في مجلس التعليم العالي قبل سنوات ،عُرف عنه الحياء والصمت والأدب الجم، إنه السيد الجليل غازي مدني أسكنه الله فسيح الجنان الذي رحل عنا الى دار الآخرة بعد سنوات العطاء في مجالات عدة . يشهد له كل من عرفه بحسن التعامل وحسن الظن الكبير في الآخرين وفي رب العباد قبل أي شئ. لقد أراد الله له أن تكون الخاتمة في الشهر الحرام رجب وفي يوم الجمعة المبارك وأن يكون مرقده في بقيع الغرقد بطيبة الطيبة. رغم ما يعتري أهله وأصدقاءه ومحبيه لا نقول إلا مايرضي الرب: «إنَّا لله وإنا إليه راجعون» ، مع الدعاء له بأن يجزيه الله خير الجزاء صنيع ماقدمه ويبارك في خَلفه الابن العزيز عبيد وشقيقاته الفضليات. فلئن بكيناه لحق لنا ولئن تركنا ذاك للصبر.