دشن معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي أمس فعاليات المنتدى والمعرض الدولي السادس للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي تحت شعار «نقل التكنولوجيا البيئية « الذي تستضيفه محافظة جدة على مدى يومين بفندق الهيلتون وتنظمه الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة ويستضيف أكثر من 200 خبير محلي وعالمي والذين سيثرون المنتدى بخلاصة خبراتهم في البيئة والتنمية المستدامة. وأكد معاليه في كلمة له حرص المملكة في سياساتها البيئية على الأخذ بمفهوم ومبادئ التنمية المستدامة وتعميقه على كافة المستويات لضمان المشاركة الفعّالة لجميع شرائح المجتمع في الجهود المبذولة لحماية البيئة والمحافظة على مواردها ووضعت التشريعات والاستراتيجيات والخطط الوطنية لتحقيق أهدافها، وسخرت في سبيل ذلك الإمكانات المادية والبشرية المدعومة بالتجهيزات التقنية والفنية لمقاومة التعدي على مُقَوّماتها البيولوجية وتوازناتها. لافتا الى أن رؤية المملكة 2030 وضعت البيئة والتنمية المستدامة أحد أهدافها الرئيسة من خلال الحفاظ على البيئة والاستثمار الأمثل لثروتنا وتبني المبادرات الواعدة في مختلف المجالات البيئية والتي ستنعكس بشكل واضح خلال الفترة المقبلة على تعزيز صون المقدرات البيئية وتحقيق التوازن البيئي ورفع مستوى الوعي لدى المجتمع وفق أفضل المعايير الوطنية والعالمية، متمنيًا أن تقود محاور المنتدى إلى معطيات مفيدة وحلول واقعية وطموحة في مجال البيئة والتنمية المستدامة، وتطوير علاقة العمل بين القطاع الخاص والحكومي، والتوصُّل إلى نتائج إيجابية تحقق لنا تنمية مستدامة تحفظ المكتسبات للأجيال الحالية والقادمة، وأن يكون حضور هذه النخبة المشاركة من صنّاع القرار وأصحاب الأعمال والمطورين للأعمال البيئية فرصة سانحة لتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا البيئية وتطوير الفرص في مجال الاستثمار البيئي. من جانبها أطلقت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة خلال فعاليات المنتدى تقرير الحالة البيئية للملكة الذي تم إعداده وفقاً للمنهجية المعتمدة من برنامج الأممالمتحدة للبيئة « UNEP» للتقييم البيئي المتكامل الذي يجمع في إطار تحليلي بين القوة المؤثرة وضغوطها على البيئة والآثار الناجمة عنها وتحليل مدى ملاءمة وفعالية السياسات والجهود التي بذلتها المملكة لتخفيف الآثار السلبية على المواطنين والبيئة وربط ذلك بآفاق خطط التنمية وبرامجها التنفيذية بالمملكة مع الأخذ في الاعتبار المستجدات البيئية الإقليمية والعالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة حيث اعتمد أسلوب إعداد هذا التقرير على التنسيق والمشاركة الفعالة مع الوزارات والهيئات والجهات الأكاديمية والمنظمات الوطنية والإقليمية والدولية. بعدها كرم معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي الجهات الراعية والداعمة للمنتدى، كما تسلم معاليه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة من اللجنة المنظمة للمنتدى.