منحت جامعة أم القرى بعد صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الدكتوراه الفخرية لسفير خادم الحرمين الشريفين بجمهورية فرنسا وزير التعليم العالي الأسبق الدكتور خالد بن محمد العنقري في «خدمة التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية»، وذلك خلال الحفل الذي نظمته أمس بمقرها بالعابدية، بحضور معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى وعدد من أصحاب المعالي الوزراء ومدراء الجامعات السعودية والأمين العام للجنة المكلفة بمجلس التعليم العالي ووكلاء الجامعة وعمدائها. وشاهد الحضور عرضا مرئيا عن مسيرة الدكتور العنقري، بعدها ألقى مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة رفع فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين، على صدور الموافقة بمنح الدكتوراه الفخرية للدكتور العنقري، مؤكدا أن صدور الموافقة تعد تقديرا للعلمِ والتعليمِ والعلماء. عقب ذلك أعلن وكيل جامعة أم القرى للدراسات العليا والبحث العلمي أمين مجلس الجامعة الدكتور ثامر بن حمدان الحربي، منح معالي الدكتور خالد بن محمد العنقري درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة أم القرى، حيث تسلم الشهادة والهدية التذكارية المقدمة له بهذه المناسبة. بدوره رفع سفير خادم الحرمين بجمهورية فرنسا وزير التعليم العالي الأسبق الدكتور خالد بن محمد العنقري، شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين - أيده الله - على موافقته بمنحه درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة أم القرى، مؤكدًا في كلمة له بهذه المناسبة أن هذا التوجيه بتكريم من خدموا هذا الوطن ليس غريبا ولا جديدا على رجل هو الوفاء بعينه، وليس الاهتمام بالعلم والتعليم طارئا على رجل منح التاريخ والفكر والثقافة والإعلام رعايته ووقته واهتمامه، لافت إلى أنه قد تعلم منه - أيده الله -، خلال مسيرته الكثير في مجال القيادة والإدارة والحرص على خدمة المصلحة العامة. وقال: لقد حرص خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بسؤاله الدائم ومتابعته الحثيثة باهتمامه بمؤسسات التعليم العالي، حيث كانت المدن الجامعية لجامعات الملك سعود والإمام محمد بن سعود الإسلامية والأمير نورة بنت عبدالرحمن والأمير سطام والمجمعة وشقراء شاهدا على ذلك، مشيرًا إلى أنه لم يكن - حفظه الله - أميرا للرياض فحسب وإنما موجها للتعليم العالي فلقد منحته ثقافته الشمولية ومكانته الفكرية، وإطلاعه على حركة التأليف والتعليم واهتمامه بكل ما يخص التنمية قدرة على التوجيه الواعي، والمتابعة البصيرة، وكنا جميعا في قطاع التعليم العالي نستمد من ملحوظاته وحضوره الكثير من القوة والمزيد من الطمأنينة إلى أننا نسير وفق الأطر التي رسمتها القيادة الرشيدة للتعليم. وأضاف وزير التعليم الأسبق: أنه لشرف عظيم لي أن أتسلم اليوم درجة الدكتوراه الفخرية من هذه الجامعة العريقة التي تتميز عن بقية الجامعات السعودية بأنها تشكلت حول أقدم مؤسسة للتعليم العالي في المملكة، حيث تأسست كلية الشريعة بمكةالمكرمة في عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله -، في عام 1369ه، وبذلك اجتمع لجامعة أم القرى شرف المكان وشرف السبق في خدمة التعليم العالي، لافتا إلى أنه تحمل المسؤولية في مرفقين حيويين على مدى أكثر من ربع قرن من الزمان في عهد ملكين عظميين الملك فهد بن عبدالعزيز والملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمهما الله -، مبينا أنه وصل عدد الجامعات السعودية إلى 28 جامعة حكومية و10 جامعات أهلية وعشرات من الكليات الأهلية والذي تم تهيئة فرص التعليم العالي للمواطنين السعوديين في كل مناطق المملكة وفتحت الكليات في معظم المحافظات، وشيدت المدن الجامعية المتكاملة فتحقق هذا التوجه للطلبة والطالبات الاستقرار في كنف أسرهم وفي بناء تنمية نوعية شاملة حول المدن الجامعية وتحريك مجالات الاقتصاد المختلفة، إضافة إلى بناء حزام من المستشفيات الجامعية المتخصصة التي سوف تسهم إلى جانب مستشفيات وزارة الصحة في توفير خدمات صحية مناسبة للمواطن والمقيم، وإن هذه المرافق وبناها التحتية ستكون بحول الله رافدا مهما للدولة في خططها الاقتصادية الطموحة وداعما مهما لخطط التحول الوطني.