«انطلاقا من العلاقات الراسخة التي تربط المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية الشقيقتين، قام الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في أبريل 2016 بزيارة رسمية إلى المملكة الأردنية الهاشمية، تلبية لدعوة كريمة من الملك عبدالله الثاني. وعقد الملك عبدالله الثاني اجتماعا مع ولي ولي العهد وجرى بحث مجمل العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها، وبحث آخر التطورات والمستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي. وكانت الزيارة الثانية لولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في أغسطس 2016، بينما استقبل خادم الحرمين الشريفين أخيه الملك عبدالله الثاني ملك الأردن في الرياض في زيارة رسمية في أبريل 2016، والأخرى في فبراير 2015، بما يدل على مستوى التنسيق الدبلوماسي والعلاقات الاستراتيجية بين البلدين. رفض التدخلات الإيرانية في المنطقة عبر الجانبان في بيانهما المشترك عن أهمية تعزيز التشاور السياسي بين البلدين تجاه القضايا والأزمات الإقليمية، مشددين على أهمية الأخذ بخيار الحل السياسي لها، وعلى أهمية المحافظة على وحدة أراضي دول المنطقة وسيادتها واستقرارها، ورفض التدخل في شؤونها الداخلية. كما أكد الجانبان رفضهما سياسة التدخل التي تنتهجها إيران في المنطقة، التي تشعل الفتن الطائفية وتنمي الإرهاب، وحذرا إيران من استمرار نهجها الحالي الذي يعمق النزاعات والصراعات في المنطقة ويستهدف استقرارها. وشدد الجانبان على أهمية السعي لتعزيز التعاون القائم في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب والتطرف، مجددين إدانتهما الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها العديد من الدول. كما أكدا على أهمية المشاركة في الجهود الدولية القائمة في مجال مكافحة الإرهاب من خلال التحالف الدولي والتحالف العسكري. توقيع اتفاقيات جديدة تشهد الزيارة المرنقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الأردن فضلا عن تنسيق المواقف العربية قبيل القمة العربية توقيع عدة اتفاقيات تشمل مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية ووزارة الصحة في المملكة الأردنية الهاشمية للتعاون في المجالات الصحية، ومذكرة تفاهم للتعاون وتبادل الأخبار بين وكالة الأنباء السعودية وكل من وكالة الأنباء الأردنية، وكذلك توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة البريد السعودي والبريد الأردني في مجال الخدمات البريدية للحجاج والمعتمرين. وشهد حجم التبادل التجاري بين السعودية والأردن نموا مطردا منذ أوائل 2015، حيث بلغ حجم الاستثمارات السعودية في الأردن نحو 13 مليار دولار لتحتل بذلك المرتبة الثانية بالنسبة للاستثمارات الأجنبية، في حين تباع نحو 25 %من صادرات الأردن في السوق السعودي، وتستورد الأردن من المملكة النفط والعديد من المنتجات الصناعية والدواجن والألبان وغيرها. اتفاقيات اقتصادية وصندوق استثماري مشترك بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأخيه الملك عبدالله الثاني، فقد اتفق الجانبان على تعزيز التعاون القائم بينهما في المجالات التالية: تطوير التعاون العسكري القائم بين البلدين بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة، والتنقيب عن اليورانيوم، وإنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة النووية، والتعاون في مجال التجارة، وتعزيز الجهود لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وفتح المزيد من الفرص أمام الصادرات الأردنية إلى السوق السعودية، وتعزيز دور رجال الأعمال في مجال التعاون التجاري بين البلدين، وتعزيز الاستثمارات المشتركة في المشروعات التنموية والاستثمارية، التي يمكن تنفيذها مع القطاع الخاص، وتأسيس صندوق استثماري مشترك بين البلدين وأخيرا التعاون في مجال النقل، خصوصا فيما يتعلق بنقل البضائع بين البلدين ووضع الخطط المناسبة لتحقيق ذلك.